مدرس يستخدم أدوات منزلية لتبسيط المعلومة.. «الكيمى كيمى كا»

01:43 ص | الثلاثاء 16 فبراير 2016

البحث عن جيل جديد يهوى العلوم وتطبيق نظرياتها، كان الانطلاقة التى بدأ من خلالها محمود عبدالمعز، أستاذ الكيمياء بالجامعة الأمريكية، مبادرته «العالم الصغير» بحى المقطم، تهدف المبادرة إلى مساعدة طلبة المرحلة الابتدائية على تطبيق النظريات العلمية وإشراك الأطفال فى تجارب علمية مبسطة يستخدم فيها أدوات بسيطة موجودة فى كل منزل، مثل الكوتشينة والزجاجات البلاستيكية والبالونات وألعاب الأطفال. «ألو.. مستر محمود، عاوزينك تعمل لنا معمل فى البيت»، مكالمات هاتفية يتلقاها «عبدالمعز» يومياً من أولياء أمور، بعد أن ذاع صيته فى المقطم، مما جعله يعلن عن فرص لتدريب الشباب حديثى التخرّج، لضمهم إلى مبادرته التى لا تهدف إلى الربح، وإنما إلى تنمية مهارات الطفل العلمية والابتكارية، بالإضافة إلى تشجيع الطفل على التفكير العلمى وإطلاق عقله للإبداع: «مشروعى بدأ فى المقطم، وأتمنى يلف مصر كلها علشان ابنك مايجيش فى الثانوية ويقول لك أنا مش هاقدر أدخل علمى، كل اللى عليك إنك بتستعد من بدرى». التجارب التى قام بها «عبدالمعز» لم يحتكرها لنفسه، بل قام بعمل كتاب يحتوى على خلاصة تجاربه العلمية من خلال الأدوات المتاحة فى بيئة الطالب، كما قام بعمل قناة على موقع «يوتيوب» توضح طريقة التنفيذ خطوة بخطوة: «ابنى فى خمسة ابتدائى، طبّقت عليه المشروع وبيساعدنى فى كتير من التجارب اللى بنقعد نجربها فى البيت لحد ما نطلع بالنتيجة العلمية الصحيحة». عروض مسرحية تحكى عن دورة الكواكب حول بعضها، وقصائد غزل فى الميكروسكوب، بعض محاولات «عبدالمعز» لجذب طلاب المرحلة الابتدائية للتجارب العلمية وأدواتها، التى لا يعرف الأطفال عنها الكثير لهروبهم من الدروس العلمية داخل المدرسة: «فيه بعض المدرسين بيتواصلوا معايا، عاوزين يعرفوا إزاى يطبّقوا النظريات وإيه هى المواد المستخدمة فى تطبيقها، وأولياء الأمور بيشكرونى علشان أولادهم رجعوا تانى يحبوا المواد وبيطبقوها بنفسهم فى البيت».