خبير قانوني: "إخوان الأردن" يسعون لإرث التنظيم الدولي

كتب: محمود حسونة

خبير قانوني: "إخوان الأردن" يسعون لإرث التنظيم الدولي

خبير قانوني: "إخوان الأردن" يسعون لإرث التنظيم الدولي

حذّر المستشار عمرو عبدالرازق الخبير القانوني والاقتصادي، من محاولات عودة جماعة الإخوان الإرهابية، إلى المشهد السياسي سواء في مصر أو المنطقة العربية من خلال مسميات جديدة.

وقال عبدالرازق، إنّ تنظيم الإخوان يعاني من انقسامات وانشقاقات خطيرة خصوصًا في الهيكل الرئيسي والتنظيمي، بعد أن فقدت الجماعة قياديها المؤثرين ما بين السجن أو الهروب والاختفاء في دول أجنبية، مشيرًا إلى أنّ التنظيم الدولي يسعى لتغيير جلده لاستعادة قدرته على التحرك والاندماج في كيان سياسي منفصل تيمامًا عن ماضيه الملوّث بدماء الأبرياء.

واعتبر الخبير القانوني، أنّ التغيرات التي يشهدها تنظيم الجماعة الإرهابية في الأردن خير دليل على صحة ما يقوله، مضيفًا: "جماعة الإخوان في الأردن تسعى لإرث التنظيم الدولي وتحاول بكل قوة منذ فترة الخروج من عباءة التنظيم الدولي والمصري منذ ثورة 30 يونيو التي أزاحت الجماعة عن حكم مصر، وكشفت أساليبهم المشبوهة وتورطهم في قتل الشعب المصرى منذ أحداث يناير 2011".

وأعرب عبدالرازق، عن اعتقاده في أن تنظيم الإخوان في الأردن سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى طرح صورة جديدة للجماعة بعيدًا عن العنف والإرهاب مستغلًا روابطه الوثيقة بالنظام وممارسته للعمل السياسي من خلال الحكومات التي شكلها في الأردن أو شارك فيها على مدى أكثر من 25 عامًا".

وأوضح أنّ تقاريرًا صحفية عربية وأجنبية تشير إلى أنّ فرع الإخوان في الأردن سيشكل رأس الحربة الجديدة للتنظيم الدولي، وأنهم سيعلنون انفصالهم عن "إخوان مصر"، وربما تبرؤهم منهم، حتى يتم قبولهم من جديد في المشهد السياسي الذى يتشكل في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن بعض الأطراف الإقليمية المعروفة بدعمها للجماعة الإرهابية مثل قطر وتركيا وكذلك دول أوروبية ترفض إنهاء الصراع في سوريا أو ليبيا قبل أن تتمكن الجماعة من استعادة قوتها وتصبح على الأقل أحد اللاعبين الرئيسين في تلك الأزمات، وهو ما يفسّر التباطؤ المتعمد لإنهاء الصراع في تلك البلدان، مشيرًا إلى أنّ الصورة في الشرق الأوسط قد تتغير بالكامل إذا نجح تنظيم الأردن في إعادة تسويق نفسه بشكل مختلف بعيدًا عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم الإخوان في مصر.


مواضيع متعلقة