بعد خسارة "العدالة والتنمية" أغلبيته.. كتالوج "إخوان مصر" يظهر في تركيا

كتب: محمد حسن عامر

بعد خسارة "العدالة والتنمية" أغلبيته.. كتالوج "إخوان مصر" يظهر في تركيا

بعد خسارة "العدالة والتنمية" أغلبيته.. كتالوج "إخوان مصر" يظهر في تركيا

ربما تسير التنظيمات الإخوانية أو المنبثقة عنها والموالية لها، على كتالوج واحد، كلما شعروا أن وجودهم في السلطة بات على المحك، فمنذ فشل حزب "العدالة والتنمية" في تحقيق الأغلبية في تركيا، ظهرت مجموعة من الوجوه حول الحزب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تتشابه في ملامحها وتحركاتها مع مجموعة من الشخصيات الإخوانية، التي ظهرت في فترة حكم "الإخوان"، حول المعزول محمد مرسي وحزبه المنحل "الحرية والعدالة".

عبدالرحيم بوينوكالين نائب "العدالة والتنمية" عن إسطنبول، وأحد متشددي الحزب، كان واحدا من أبرز الوجوه التي ظهرت حول أردوغان وحزبه، وتصرفاته تشبه تصرفات المرشح الرئاسي الأسبق حازم صلاح أبوإسماعيل، و"أحمد المغير" رجل خيرت الشاطر.

قاد "بوينوكالين" في 9 سبتمبر، مئات من أنصار "العدالة والتنمية"، نحو مقر صحيفة "حرييت" التركية، وهاجموا مقر الصحيفة وهدموا نوافذها الزجاجية في مقرها بإسطنبول، وكرر بوينوكالين الهجوم على مقر الصحيفة بعد الهجوم الأول بـ48 ساعة، وقال لأنصاره من أمام المقر: "أردوغان سيبقى رئيسا لتركيا إلى الأبد".

{left_qoute_1}

لم يكن الهجوم على مقر "حرييت"، هو التجاوز الوحيد الذي فعله بوينوكالين، حيث انتشرت مقاطع مصورة له، هدد فيها الكاتب التركي أحمد حاقان بطريقة مسيئة، قائلا: "كنت أفكر في الذهاب اليوم إلى بيته الموجود في منطقة نيشانتاشي، وحدي، كنت سأذهب وأنتظره هناك، وعندما أراه سأقول له تعال إليّ هنا، نحن أخطأنا لأننا لم نلقن هؤلاء الدرس اللازم في وقته المناسب".

ورغم تورط بوينوكالين في تجاوزات كثيرة، دافع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عنه، حيث ظهر في 17 سبتمبر بأحد البرامج التليفزيونية، ودافع عن تصرفاته.

من جهة أخرى، ورغم التباعد الكبير بين حركة "الخدمة الإسلامية"، التي كانت في وقت سابق حليفا قويا للرئيس التركي رجب طيب أرودغان، وساندته من أجل الوصول إلى السلطة، وبين حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إلا أن الحكومة التركي كثفت حملتها للتضييق على الحركة بعد انتخابات يونيو، من خلال مداهمات طالت وسائل إعلامية محسوبة على الحركة، إضافة إلى التضييق على رجال الأعمال والصحفيين المقربين من الحركة.

لم تكتف الحكومة التركية بما فعلته مع "الخدمة الإسلامية"، بل وصل الأمر إلى إصدار إحدى المحاكم التركية، مذكرة اعتقال بحق زعيم الحركة فتح الله كولن المقيم في أمريكا، إلى جانب دفع الرئيس التكري ملايين الدولارات لإحدى الشركات في بريطانيا، بهدف شن دعاية سوداء لإغلاق المدارس التابعة للحركة في أمريكا، وشبه كثيرون ما فعله أردوغان مع "الخدمة الإسلامية"، بما فعله "الإخوان" مع حزب "النور" السلفي، بعد اختلاف وجهات نظرهم، الأمر الذي أدى إلى انضمام السلفيين إلى صفوف المعارضة، التي خرجت إلى الشارع في 30 يونيو، ونجحت في الإطاحة بنظام "الإخوان".

 


مواضيع متعلقة