«تمساح»: التعامل الخاطئ يكلفك «إصبعك»

كتب: دارين فرغلى

«تمساح»: التعامل الخاطئ يكلفك «إصبعك»

«تمساح»: التعامل الخاطئ يكلفك «إصبعك»

التعامل مع تمساح وتربيته ليس بالأمر السهل، وبرغم أن الوصول إلى معلومات عنه بات أمراً متاحاً عبر شبكة الإنترنت، فإن اللجوء إلى أهل الخبرة يظل ضرورياً، أحد هؤلاء الذين يعتبرهم الشباب خبيراً فى تربية التماسيح، هو «عم سيد تمساح». داخل منزل بسيط تسكن أسرة «عم سيد»، اعتادت زوجته وأبناؤه الثلاثة وجود تماسيح صغيرة بالمنزل، بل إنه سبق أن أحضر ثعباناً، لكن زوجته طلبت منه إعادته وأقنعته أن هذا أمر محرم دينياً. {left_qoute_1}

قصة «عم سيد» مع الزواحف بدأت منذ 8 سنوات عندما كان يتجول فى إحدى الحدائق الكبيرة التى يذهب إليها المواطنون لرؤية كل أنواع الحيوانات والطيور والزواحف، كان ذلك أثناء تصوير إحدى الأغنيات، حيث يعمل عم سيد بمهنة «إكسسوار سينما»، وبينما كان التصوير جارياً، قرر «عم سيد» التجول فى الحديقة لمشاهدة ركن الزواحف، لأنه كان شديد الولع بها، طلب من أحد الحراس هناك إعطاءه تمساحاً صغيراً، وكان هذا أول تمساح يحصل عليه الرجل الأربعينى، لم يكن فى البداية يعلم كيفية التعامل معه ولكنه قرأ عن ضرورة وضعه فى حوض صغير به ماء، وبالرغم من تعرضه للعض من هذا التمساح الصغير مرات عديدة، فإن «عم سيد» ظل شديد التمسك به، لكنه سمع عن سوق السيدة عائشة فقرر الذهاب إلى هناك وعرضه للبيع وفوجئ بأن سعره وصل إلى 250 جنيهاً.

توالت زيارات «عم سيد» إلى سوق الجمعة بمنطقة السيدة عائشة حيث وجد أن شراء وبيع التماسيح أمر مربح خاصة أن إطعامها لا يكلف الكثير، يقول: «ممكن أجيب 3 كيلو سمك بلطى صغير يقعد ياكل فيه شهرين وممكن أجيبله كبده وبرضه بتقعد معاه كتير، يعنى أكله مش مكلف». البيع والشراء وتربية التماسيح تحولت إلى أمر سهل لدى «عم سيد»، بل إن شباباً كثيرين من سكان منطقته أخذوا يسألونه عن التماسيح وحياتها وطعامها وطريقة تربيتها، حتى قرر فى النهاية أن ينشئ صفحة على «فيس بوك» للتواصل مع هؤلاء الشباب.

يقول «عم سيد»: «عدد الشباب المحبين للتماسيح بشكل خاص وللزواحف بشكل عام فى زيادة مستمرة كل يوم، فأعمار الشباب الذين يقبلون على تربية الزواحف تبدأ من عمر 15 عاماً، وأعتقد أن السبب الرئيسى فى هذا هو أن تربية تمساح تشعر الشاب بالقوة والشراسة إلا أن بعضهم لا يستطيع التعامل معه، أو يرفض أهله فكرة وجود تمساح فى المنزل، فيضطر إلى التخلص منه بأى طريقة كانت، وفى حالة إبقائه فى المنزل وعدم معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معه وإطعامه فمن الممكن أن يعض التمساح أحداً ويؤدى إلى بتر أحد أصابعه، لذا يجب تقنين فكرة تربية التماسيح ونشر التوعية بطرق تربية الحيوانات التى تشكل خطراً عبر وسائل الإعلام». الأزمة التى تلت العثور على تمساح بمعرفة أهالى ترعة الإسماعيلية بمسطرد، وآخَر من قبل الوزارة، جعلت «عم سيد» يفكر كثيراً فى عدم التعامل سواء بالبيع أو الشراء فى التماسيح مرة أخرى.

 


مواضيع متعلقة