مصادر أمنية: أسرة قتيل الحوامدية تتلقى العزاء من مدير الأمن.. ولا تتهم أحدا بقتله

04:56 م | الأحد 14 فبراير 2016

قالت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات في واقعة إحباط هروب جماعي لمحتجزين من داخل قسم شرطة الحوامدية، بأن اللواء أحمد حجازى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث، وأعضاء مجلس النواب قدموا واجب العزاء لأسرة القتيل الذي لقي مصرعه أثناء محاولة هروب المحتجزين.

وأضافت المصادر أن أسرة القتيل لم تتهم أي أحد بقتل ذويها، وأنها في انتظار تقرير الطب الشرعي الخاص بالقتيل، وشرحت المصادر بأن المعاينة ترجح كان يعاني من مرض في القلب، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة التدافع من المحتجزين أثناء محاولة الهرب والسيطرة عليهم من قوات الشرطة.

واصلت نيابة البدرشين، اليوم، بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، تحقيقاتها في محاولة هروب جماعي لمحتجزين من داخل قسم شرطة الحوامدية، أسفرت عن مصرع سجين وإصابة 17، واستمعت النيابة لأقوال مأمور القسم الذى أكّد أنه كان فى وقت الراحة، وعرف من ضباط القسم بمحاولة محتجزين الهرب، وطلبت النيابة تحريات الأمن العامّ وإدارة البحث الجنائى بالجيزة حول تفاصيل الواقعة، واستدعت أسرة القتيل لسماع أقوالهم.

وكشفت تحقيقات ومعاينة النيابة عن أن القسم يقع داخل عقار مكون من 4 طوابق جرى اتخاذه مقرا لقسم الحوامدية بعد إحراق المقر الرئيسى للقسم فى أحداث ثورة يناير 2011، وتَبيَّن أن الحجز عبارة عن شقة 3 غرف بها باب رئيسى وبابان آخران من داخلها.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن متهمين محبوسين على ذمة قضيتي مخدرات ومقاومة سلطات حرَّضا باقى المتهمين على الهروب، واتفقوا على افتعال مشاجرة وإثارة الفوضى بالحجز، ثم تمكنوا من كسر الأبواب وكسروا باب الشقة المحتجَزين بها ونزلوا على سلّم العقار، فأغلقت القوات باب المبنى الرئيسى ورشّتهم بالمياه لاستيقافهم.

وأفادت التحقيقات بأن المتهمين استكملوا محاولة الخروج إلى الشارع، فأطلق الضباط طلقات صوت لردعهم، إلا أنهم لم يمتثلوا، فأطلقوا طلقة غاز أمام العقار لمنع هروبهم ما تسبب فى امتلاء سلم العقار بالدخان وانتشاره بالعقار بالكامل، فتدافع المتهمون وعادوا إلى الخلف على سلم العقار، ما أدى إلى إصابة 17 منهم باختناق، ونُقل 5 حالات إلى المستشفى، ولقي المتهم «محمد.ك» مصرعه متأثراً بإصابته باختناق وكدمات نتيجة التدافع ودهس المساجين.