حب الشتاء عند المصريين.. "مشروب ساخن وقراءة رواية تحت البطانية"

11:15 ص | الأحد 14 فبراير 2016

"رجعت الشتوية".. كلمات تغنّت بها صاحبة الصوت الملائكي الفنانة اللبنانية فيروز، ويرتبط فصل الشتاء مع محبيه باحتساء القهوة في الليل وقراءة الكتب الجديدة، مع الاستمتاع برؤية المطر.

وللشتاء طقوس مختلفة يفضلها المصريون عن باقى فصول السنة، فيربطه البعض بالمشروب الساخن والموسيقي الهادئة والبعض الآخر بالجلوس في البيت وسط الأهل لأوقات طويلة فيستمدون الدفء من مشاعر الحب المنتشرة في أركان المنزل.

تقول رانيا محمود التي تبلغ من العمر 27 عامًا وهي مُعلِّمة لغة عربية: "مع حلول فصل الشتاء يصبح مزاجي العام هادئ وتسري في جسدي حالة ارتياح، وبكون نشيطة وبقدر أنزل الشارع في أي وقت لكن الصيف مبقدرش أنزل في النهار بسبب الحر الشديد والشمس بيتعبوني جدًا".

أما منة عصام، فتقول إن سبب حبها للشتاء هو أن شهيتها للأكل تزداد في هذا الفصل عن الصيف تمامًا الذي تعاني فيه من فقدان الشهية، وأضافت: "في الصيف بنسى آكل أصلًا بالأيام بقضيها مشروبات وخلاص بس الشتا بيخليني آكل نوتيلا وبان كيك وتشيز كيك وأي حاجه حلوة بحبها".

وبينما تحب شيماء محمد، قراءة الروايات "تحت البطانية" وهو سر حبها لفصل الشتاء بعيدًا عن الضوضاء، يرتبط فصل الشتاء عند مروة عادل التي تعمل في أحد الفنادق الكبرى، بأناقة ملابسها، وألوانها"الشيك" حسب تعبيرها.

وتقول مروة: "بحب لبس الشتا أنيق وألوانه شيك أكتر من لبس الصيف وبحكم طبيعة شغلي في فندق كبير ضروري نهتم بمظهرنا وأنا بحب لبس الشتا جدًا ".

ولم يقتصر حب الأفراد لفصل الشتاء على المشروب الساخن وبرودة الطقس فحسب، فتقول لمياء أسامة: "أنا اتولدت في أول الشتا وظغطي بيوطى جدًا وبتعب في الصيف علشان كده بحب الشتا أكتر".

وأضافت لمياء: "في الصيف محدش بيقعد في البيت، إنما في الشتا كلنا بنتدفا ونولع خشب ونقعد مع بعض، وده إحساس لوحده بيخليني أحب الشتاء"، واستكملت حديثها بضحكة ساخرة: "قصة حبي الوحيدة بدأت في الشتا وانتهت في الصيف وعلشان كده لازم أحب الشتا وأكره الصيف".