مستثمرون عن كلمة السيسي أمام "النواب": توزيع مهام بين السلطات

كتب: جهاد الطويل وايمن صالح واسماعيل حماد

02:41 م | السبت 13 فبراير 2016

قال رجال أعمال ومستثمرون، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام مجلس النواب اليوم السبت، جاء متوازنا، ووصفوه بأنه "توزيع مهام" بين جميع السلطات، بما يخدم مصلحة المواطن والوطن.

وأوضح المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مناخ الاستثمار في مصر لا يحتاج إلى تعديلات تشريعية، لكن الحل في البيروقراطية، وهذا ما قصده الرئيس في كلمته أمام مجلس النواب.

{left_qoute_1}

وأضاف صبور، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "بعد كلمة الرئيس، لا بد أن تحترم الدولة عقودها مع المستثمرين، وتحفز المستثمر المحلي على الإنتاج من أجل توفير مزيد من فرص العمل الفترة المقبلة، لأن هذا هو التحدي الكبير أمام الجميع".

من جانبه، قال محمد أبوالعينين رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن الرئيس كشف خطورة الموقف أمام مجلس النواب والشعب وجميع الجهات المسؤولة في الدولة، ووصف كلمة الرئيس بـ"كشف الحساب"، لا بد أن ينظر إليه المصريون جميعا، حيث وزع الرئيس مهام كل طرف، متابعا: "لا بد أن يعمل الجميع في اتجاه واحد، وهو دعم تقدم هذا البلد، وهو ما قصده الرئيس في كلمته أمام النواب".

وحول أهم نقطة أشار إليها الرئيس، قال أبوالعينين، لـ"الوطن"، إن الرئيس تحدث ضمنيا عن البيروقراطية، مؤكدا أنها أخطر على مصر من الفساد، لأن تكلفتها أكبر من تكلفة الفساد في الأساس، وإذا استطعنا التغلب عليها، سنتوقف عن الاعتماد على المعونات والقروض الخارجية، لأن ثالوث التقدم لدى أي دولة هو الاستثمار والإنتاج والتصدير، ولا بد أن تتخطى طموحاتنا في مصر، مجرد تحسين معدلات الفقر، للتحول لدولة قادرة على تحقيق التنمية الشاملة.

{left_qoute_2}

ودعا رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، حكومة المهندس شريف إسماعيل، أو أي حكومة قد تأتي الفترة المقبلة، إلى تحويل أزمات مصر إلى فرص حقيقية، كما حدث في أزمة الكهرباء منذ عامين، حيث حول وزير الكهرباء الأزمة إلى فرصة استثمارية، ونتائج المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ تؤكد صحة هذه النظرية.

وقال محمد فريد خميس رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن كلمة الرئيس أمام مجلس النواب تعبر عن الواقع والمطلوب فعليا الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن رؤية الرئيس لن تتحقق، إلا إذا استهدفنا خلق فرص عمل جديدة، تستوعب حجم البطالة التي تؤرق أعتى الاقتصادات العالمية وليس مصر فقط، وكان هذا ملحوظا حين تحدث الرئيس عن ضرورة السعي لرفع معدلات التشغيل والتصدير.

{left_qoute_3}

ولفت خميس، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، إلى أن تحقيق ذلك يستدعي تحسين مناخ البنية التشريعية للمستثمر، كي نستطيع تغيير الواقع المؤلم، بحسب وصف لما يعاني منه المستثمر على جميع المستويات محليا وأجنبيا.

وأضاف رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، أن أهم مشكلتين تواجهان مصر حاليا، هما عجز الموازنة وعجز ميزان المدفوعات، فالأولى الحكومة تتكفل بها، أما الثانية فهي مسؤولية الجميع.

وتابع خميس، قائلا: "لا بد أن نعمل على تقليل فاتورة الاستيراد بأي شكل، كما فعلت دول مرت بنفس الظروف التي تمر بها مصر اليوم، بخاصة مع تراجع حجم الصادرات إلى أكثر من 22% في بعض الأشهر".

وقال السيد القصير رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال، إن مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي أطلقها البنك المركزي المصري، بتوجيهات الرئيس السيسي، ستدعم الاقتصاد وتسهم في محاربة البطالة وزيادة الإنتاج المحلي ومؤشرات النمو الاقتصادي.

وأشار القصير، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إلى أن الحكومة مطالبة بمحفزات ضريبية وتسهيل الإجراءات لأصحاب تلك المشروعات، لتدعيم فرص نجاح المبادرة.

وقال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن خطاب الرئيس أمام النواب، يؤكد أن القادم أفضل، سياسيا واقتصاديا، وعلينا جميعا العمل وفق مصلحة مصر.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ألقى خطابه الأول أمام مجلس النواب اليوم السبت، لافتتاح الدورة البرلمانية الأولى، عقب ثورة 30 يونيو والانتهاء من الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق، وحضر الجلسة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق.