في خطابه الأول أمام البرلمان.. لماذا لم "يرتجل" السيسي كعادته؟

02:10 م | السبت 13 فبراير 2016

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابه الأول أمام مجلس النواب اليوم، لافتتاح الدورة البرلمانية الأولى عقب ثورة 30 يونيو والانتهاء من الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق، حيث استقبله الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس.

ورغم اعتياد الرئيس السيسي على الارتجال والخروج عن نص الخطاب، إلا أنه التزم اليوم بنص الكلمة المكتوبة، وحرص على عدم الخروج عن سياقها، وفي هذا الإطار أكد عدد من خبراء الإعلام لـ"الوطن"، أن التزام الرئيس بنص الخطاب يأتي من إدراكه لمدى أهميته التاريخية.

قال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، إن عدم ارتجال الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه اليوم، كونه يعي أن هذه أول كلمة رسمية منذ انتخابه أمام مجلس النواب المٌنتخب من الشعب، وبالتالي فإن الخطاب يتصف بصفته الرسمية ولا بد أن يكون مكتوبًا.

وأوضح مكاوي، في تصريح لـ"الوطن"، أن الخطاب احتوى على كثير من المعلومات، وكل السياسات التي قام بتنفيذها الرئيس السيسي، والإنجازات التي تمت منذ توليه الحكم حتى الآن، وهي تأتي بمثابة حصاد لما قدمه منذ توليه وبالتالي كان لا بد أن تكون الكلمة مكتوبة.

ومن جهته، أشاد الدكتور صفوت العالم، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بخطاب الرئيس الذي ألقاه صباح اليوم أمام مجلس النواب، لافتًا إلى أنه من المرات القليلة التي حرص فيها الرئيس على الالتزام بالنص وعدم الارتجال والاسترسال حول أي نقطة من نقاط الخطاب.

وأوضح العالم، في تصريح لـ"الوطن"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص على الالتزام بالنص لأنه يدرك أن هذا خطاب تاريخي وأنه يمثل مسيرة عمل المجلس النيابي، وأن هناك نقاطا تفصيلية ينوي التأكيد عليها، ما جعله يحرص على الالتزام بالنص المكتوب.

وأوضح أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الاتصال المباشر بـ600 أو 700 شخصية سيفتح أمامه باب الاسترسال المتبادل بينه وبين الأعضاء، خاصة وأن عددا كبيرا منهم جديد في مجال العمل السياسي، ما جعله يلتزم بالنص تجنبًا لخروج الخطاب عن مساره الطبيعي.