تحولات الأزمة السورية تفرز حتمية الحل السياسى

تحولات الأزمة السورية تفرز حتمية الحل السياسى
- أطراف الصراع
- أعلى مستوى
- إعلان حالة الطوارئ
- إقامة دولة
- الأزمة الأوكرانية
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسى
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الرئاسية
- التحالف العسكرى
- أطراف الصراع
- أعلى مستوى
- إعلان حالة الطوارئ
- إقامة دولة
- الأزمة الأوكرانية
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسى
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الرئاسية
- التحالف العسكرى
- أطراف الصراع
- أعلى مستوى
- إعلان حالة الطوارئ
- إقامة دولة
- الأزمة الأوكرانية
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسى
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الرئاسية
- التحالف العسكرى
- أطراف الصراع
- أعلى مستوى
- إعلان حالة الطوارئ
- إقامة دولة
- الأزمة الأوكرانية
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسى
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الرئاسية
- التحالف العسكرى
يحدو الأمل الشعب السورى وأخيراً القوى الدولية المؤثرة فى المشهد وبعض دول الإقليم، بشقيها العربى وغير العربى، أن تحل الأزمة المعقدة فى الداخل السورى، وأن تراجع القوى الخارجية المتورطة فى الأزمة والتى تعتريها أطماع ومصالح جعلتها تتبنى بلا تعقل أو رحمة بالشعب السورى عناصر مسلحة عديدة تنوب عنها فى حروب بالوكالة فوق الأرض السورية وتضخ لعناصرها كميات ضخمة من الأسلحة وللقيادات عطايا مالية سخية للغاية، وفى الواقع فإن الانتصارات المتتالية التى يحققها الجيش السورى على الأرض رغم عدم حسمها للموقف بدرجة كبيرة فإن هذه الانتصارات باتت تشكل عنصر ضغط على العناصر الراديكالية ذات المرجعية الإسلامية المدعومة من أطراف خارجية وبدأت هذه العناصر تدرك أن استمرار هذه الأوضاع يمكن أن يعنى فى المدى المتوسط والبعيد فقدان كل المكاسب التى حققتها بالعنف وأن التحول فى الموقف العسكرى فى طريقه للانقلاب فى ظل الضغوط الدولية على القوى الإقليمية المساندة لها وتراجعها عن القبول بأجندات نالت الرضا أو التغافل عنها من قبل، لذلك اضطرت العناصر ذات المرجعية الإسلامية -وكلها فى حقيقة الأمر راديكالية متطرفة- إلى الرضوخ لمواءمات والاضطرار لتراجعات عن ثوابت كانت تدّعى أنه من غير المسموح المساس بها، ومن هنا بدأ واقعياً الطريق نحو الحل السياسى الذى سيهمش بمرور الوقت أجنحة التطرف والعنف. {left_qoute_1}
مواقف القوى الكبرى
كان التدخل الروسى المباشر على مسار الأزمة مدعاة لأن يزداد الأمر تعقيداً، لا سيما أن هذا التدخل جاء فى وقت لاحت فى أفقه بوادر حرب باردة جديدة بين الغرب وروسيا نتيجة الأزمة الأوكرانية، وبلغ التصور لدى بعض الدوائر الإعلامية الساذجة أو الموجهة أن الموقف يمكن أن يتحول إلى صراع عسكرى مباشر بين القوى الكبرى تنذر بحرب عالمية جديدة تكون سوريا نقطة اشتعالها، بينما فى واقع الأمر فإن هذه القوى من الذكاء والحذر ألا يحدث هذا إطلاقاً فى مثل هذه الأزمة الفرعية الصغيرة فى ميزان هذه القوى مهما بلغ انخراطها فى الأوضاع الدائرة، والدليل على ذلك هو:
1 - أن الروس قبل النزول بقواتهم الجوية وعناصر تأمينها فى قاعدة حمييم أعلنوا أن تدخلهم يتم بناء على مطلب من الحكومة الشرعية التى لا تزال الممثل الشرعى للدولة السورية.
2 - قبل أن تقوم روسيا بعمليات القصف الجوى ضد العناصر الإرهابية فى سوريا قامت بالتنسيق العسكرى على أعلى مستوى مع دول التحالف العسكرى ضد الإرهاب بقيادة أمريكية ولم يشب هذا التنسيق أى عوامل للاختلاف والصدام.
3 - كان الاندفاع التركى بإسقاط قاذفة روسية فى خط تماس الحدود مع سوريا أملاً من أنقرة فى توريط حلف الناتو فى صراع عسكرى مع روسيا إذا هى قامت بالرد عسكرياً بعد استفزازها علامة فارقة على التوجهات الاستراتيجية المحسوبة للقوى الكبرى، فأعلن الروس أنهم لن يردوا عسكرياً، وأعلن الناتو حياديته طبقاً لميثاق الحلف لأن تركيا رغم أنها دولة عضو فإنها لم تتعرض لعدوان خارجى.
وبعد تضييق الخناق على تنظيمات الإسلام السياسى المسلحة وتعرضها لضربات قاصمة اضطرت إلى تصدير الصراع إلى الساحة الدولية بعدة عمليات إرهابية فى أكثر من دولة، كان أخطرها عملية باريس المؤلمة التى اضطرت فرنسا بعدها إلى إعلان حالة الطوارئ فى البلاد وانتفضت أغلب الدول الأوروبية لمواجهة هذا الخطر الجامح والدخول بقوة على خط الأزمة تعزيزاً للحل السياسى ومحاصرة الإرهاب واستباق وصوله إليها، وزادت من قوة البحث عن حل التداعيات المربكة للمهاجرين السوريين بأعداد كبيرة أقلقت دول الاتحاد الأوروبى وأشعلت الخلافات بينها أحياناً.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد بدأت بها سنة الانتخابات الرئاسية التى تستغرقها فى الشأن الداخلى، ولأن عجلة الأحداث أصبحت تتجه نحو ضرورة إيجاد مخرج سياسى للأزمة هو فى هذه اللحظة لن يضر بالمصالح الأمريكية التى تغيرت بعض ثوابتها وأدواتها فى الإقليم فى الفترة الأخيرة فيما يتعلق بقوى كانت تعاديها كإيران وأخرى كانت تتحالف معها كالمملكة العربية السعودية، وتماهياً مع براجماتية السياسة الأمريكية اتخذ توجه واشنطن منحنى جديداً يعضد الاتجاه إلى الحل السياسى والقبول بوجود الرئيس السورى بشار الأسد على رأس السلطة إلى أن تتقرر أوضاع جديدة مع اكتمال الحل السياسى بين أطراف الصراع فى سوريا.
مواقف القوى الإقليمية
تكوّن محور مناهض لاستمرار نظام الحكم الحالى فى سوريا، وتشكّل هذا المحور من تحالف يضم كلاً من تركيا والمملكة العربية السعودية وإمارة قطر، وفى مواجهة هذا المحور الذى يسعى لاقتلاع النظام السورى هناك محور مضاد يؤيد ويساعد هذا النظام يتكون من إيران وحزب الله. فى المحور الأول داعبت تركيا التى يحكمها حزب ذو مرجعية إسلامية أحلام يقظة أشعلت فى خيالها أوهام خلافة زائلة ولّدت رغبة فى التمدد على حساب جيرانها، وقد تفتحت شهيتها لهذا الوهم بعد مرحلة الربيع العربى وصعود الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم فى أكثر من بلد، وكان للأتراك هاجس آخر يقلق مضاجعهم من قيام دولة كردية على حدودهم الجنوبية تكون نواة لدولة كردية كبرى ينضم لها أكراد تركيا، لذلك كانوا يسعون لأن يضعوا لهم قدماً فى هذه المنطقة من سوريا تحت مسمى منطقة عازلة، أما المملكة العربية السعودية التى يتملكها القلق من تزايد الوجود الإيرانى فى المنطقة والتى تحمل كراهية لنظام الأسد أباً وابناً فإنها كانت تحلم هى الأخرى بدولة إسلامية سُنية فى سوريا تحكم بها الطوق فى هلال سنى فى مواجهة إيران والعراق الشيعى بعد إقامة دولة سنية تلتحم مع سوريا فى بادية الشام، لا سيما أن إيران أصبحت بحكم الجغرافيا ومنطق القوة دولة فاعلة فى الإقليم، فى حين لا يزيد دور الإمارة عن كونها تابعاً ينفذ سياسات تُملَى عليه اتفقت مع توجهات هذا المحور. وفى الجهة المقابلة يأتى محور إيران وحزب الله، بالنسبة لإيران فإنها وجدت أن من واجبها الأخلاقى رد الجميل للنظام السورى فى محنته لأنه كان الحليف العربى والإقليمى الوحيد فى حربها القاسية فيما يعرف بحرب الخليج الأولى إبان حكم صدام حسين، وظل هذا التحالف قائماً فيما بعد وإن تطور صعوداً وهبوطاً أحياناً.
محصلة مواقف القوى الدولية والإقليمية كانت منذ بدايتها حتى التدخل العسكرى الروسى تصب فى صالح تنظيمات الإسلام السياسى المسلحة وكان النظام السورى المتحوصل فى دمشق وبعض البؤر المتناثرة هنا وهناك صامداً بصعوبة، وأصبح الموقف غامضاً عن المدى الذى يمكن أن يصمد فيه الجيش السورى الذى هلهلته حروب العصابات مع سيل جارف من تنظيمات الإسلام السياسى العابرة للدولة القومية تم إمدادها بسلاح لا حصر له، وإرهابيين بأعداد لا تحصى من كل أجناس الأرض يوفر لهم المحور المعادى للنظام أعلى درجات الدعم المالى واللوجيستى والتسليحى بلا أى تحفظات إلى أن جاءت نقطة التحول التى قلبت المواقف رأساً على عقب نتيجة التدخل العسكرى الروسى وما أعقبه من التحولات التى طرأت على الموقف الأوروبى ثم على الموقف الأمريكى، صبت جميعها من طرق مختلفة مع حتمية الحل السياسى فى سوريا.
هكذا فى نهاية المطاف فشلت كل الجهود من الأطراف التى حاولت تعطيل الحل السياسى لأن إرادة الأطراف الأكثر قوة تفاهمت واتفقت على أن هذا الحل هو المخرج الوحيد مع محاولة استمرار بقاء الدولة الموحدة بالصيغة التى سيتم التوافق عليها على أن تكون دولة علمانية تقف على مسافة واحدة من كل أطراف الداخل السورى وتوازن موضوعى لعلاقاتها الخارجية إقليمياً ودولياً.
- أطراف الصراع
- أعلى مستوى
- إعلان حالة الطوارئ
- إقامة دولة
- الأزمة الأوكرانية
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسى
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الرئاسية
- التحالف العسكرى
- أطراف الصراع
- أعلى مستوى
- إعلان حالة الطوارئ
- إقامة دولة
- الأزمة الأوكرانية
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسى
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الرئاسية
- التحالف العسكرى
- أطراف الصراع
- أعلى مستوى
- إعلان حالة الطوارئ
- إقامة دولة
- الأزمة الأوكرانية
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسى
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الرئاسية
- التحالف العسكرى
- أطراف الصراع
- أعلى مستوى
- إعلان حالة الطوارئ
- إقامة دولة
- الأزمة الأوكرانية
- الإخوان المسلمين
- الإسلام السياسى
- الاتحاد الأوروبى
- الانتخابات الرئاسية
- التحالف العسكرى