كوريا الجنوبية: الصاروخ الذي أطلقته بيونج يانج مداه أطول من سابقه

07:17 م | الثلاثاء 09 فبراير 2016

أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم، أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية أطول مدى على ما يبدو من الذي أطلقته في 2012 لكن بيونج يانج لا تزال تنقصها الخبرة لصنع صاروخ بالستي قادر على بلوغ الأراضي الأمريكية.

وفي الوقت نفسه، واصل قادة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان محادثاتهم حول تشديد العقوبات على بيونج يانج ساعين إلى عقوبات دولية "قوية وفاعلة".

والصاروخ الذي نقل قمرا صناعيا لمراقبة الأرض أطلق صباح الأحد ووضع في المدار بعد عشر دقائق بحسب التليفزيون الرسمي الكوري الشمالي.

واعتبر إطلاق هذا الصاروخ الذي انتهك عدة قرارات للأمم المتحدة بعد أسابيع على التجربة النووية الكورية الشمالية الرابعة، تحديا نددت به المجموعة الدولية بشدة واعتبرته تجربة مبطنة لصاروخ بالستي.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الاثنين أن واشنطن تأمل في إرسال منظومة دفاع صاروخي متقدمة إلى كوريا الجنوبية "في أسرع وقت ممكن" حيث يبدأ البلدان مناقشات رسمية حول نصب منظومة اعتراض الصواريخ البالستية (ثاد) على أبواب كوريا الشمالية.

وقال بيتر كوك، المتحدث باسم الوزارة: "نود أن ننفذ هذه الخطوة بالسرعة الممكنة بدون تحديد إطار زمني"، وأضاف: "بدأنا مشاورات الآن مع الكوريين الجنوبيين ونتوقع أن تتم هذه الخطوة بسرعة".

وفي الوقت نفسه، صرح منسق أجهزة الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر بأن كوريا الشمالية باتت قادرة من جديد على إنتاج البلوتونيوم في مجمع يونغبيون النووي وقد تمتلك هذه المادة خلال "أسابيع" أو "أشهر".

وقال كلابر، في تقريره السنوي لتقييم التهديدات العالمية، الذي نشر اليوم: "نقدر أن كوريا الشمالية قامت بتشغيل مفاعلها لفترة طويلة بدرجة كافية لتتمكن من الحصول على البلوتونيوم خلال أسابيع أو أشهر".

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن الصاروخ الذي اطلق الأحد مشابه للصاروخ "أونها-3" الذي أطلق في ديسمبر 2012، لكن مداه بلغ بحسب التقديرات 12 ألف كلم مقابل 10 آلاف كلم للصاروخ السابق.

وأضاف أن كوريا الشمالية لا تملك بعد التكنولوجيا اللازمة لتحويل صاروخ إلى صاروخ بالستي عابر للقارات لكنه أكد أن الصاروخ وضع جسما في المدار، تعذر التحقق إن كان قمرا صناعيا يعمل.