تعرف على ترتيب مصر في مؤشر السعادة العالمي

04:22 م | الثلاثاء 09 فبراير 2016

أثار إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استحداث منصب وزير دولة للسعادة، في الحكومة الإماراتية، والتي ستكون مهمتها الأساسية هي موائمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع، وكذلك استحداث منصب وزير دولة للتسامح، لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات، لتكون الدولة العربية الأولى في ذلك، موقع التواصل الاجتماعي.

وأخذ رواد موقع التواصل الاجتماعي يطلقون المقارنات بين الأوضاع في مصر، وبين دولة الإمارات، وترصد "الوطن" أبرز المركز التي احتلتها مصر في مؤشر السعادة العالمي في السنوات الأخيرة.

- احتلت مصر المركز رقم 135 عالميًا في مستوى سعادة شعوبها، وذلك طبقا لتقرير مؤشر السعادة الصادر عن مؤسسة "حلول" للتنمية المستدامة الأمريكية، ضمن قائمة احتوت على 158 دولة في الوقت الذي تصدّرت فيه إسرائيل دول الشرق الأوسط، حيث استند التقرير الصادر عن عام 2014 إلى معايير الناتج الإجمالي المحلي ونصيب الفرد منه، ونظام الضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية، ومتوسط عمر الفرد، وحريته في اتخاذ القرارات، ونسبة الفساد في الدولة.

-وفي يونيو 2015، أصدر مؤشر "جالوب- هيلث واي" الدولي للسعادة، تقريره الأحدث عن مؤشر السعادة في العالم لعام 2014، وجاءت مصر في المركز 129، من أصل 145 بلدا في مناطق مختلفة بالعالم، حيث أعتمد المؤشر على مقابلات تمت مع أكثر من 146 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 15 وما فوق ذلك، وجمع بين عدد من المعايير الرئيسية من أبرزها شعور الإنسان بوجود هدف له في الحياة، ومستوى الرفاهية المالية والحالة الصحية الجيدة، والمشاركة المجتمعية، ومدى الثقة في الانتخابات والمؤسسات المحلية، بالإضافة إلى الضغوط والأعباء اليومية، وكذلك وجود نية للهجرة من عدمها، والأمن الغذائي ووجود مأوى، ومدى الاستعداد للعمل التطوعي ومساعدة الآخرين.

كما جاءت مصر وسوريا في المركز الأخير في التقرير السنوي بشأن مؤشر السعادة في العالم والصادر عن "شبكة حلول التنمية المستدامة" التي أطلقتها الأمم المتحدة في تقريرها السنوي الذي يضم 156 دولة، وكانت الفترة التي شملها الترتيب ما بين 2010 إلى 2012.

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي، حازم منير، رئيس المؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان، أن الضجة التي أثيرت مؤخرًا حول استحداث الإمارات وزير دولة للسعادة، تعكس رفاهية الوقت التي يعيشها المصريين، مضيفا: "إحنا عايشين مرحلة لطم الحظ.. نشكو همنا فقط"، متعجبًا من عدم اهتمام الناس بأعمالهم وانشغالهم بأخبار أقل أهمية.

وأوضح منير لـ"الوطن"، أن دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو الكويت لم تستحدث وزارة للسعادة على الرغم من أن مواردهم أكبر من دولة الإمارات، لافتًا إلى أن تأخر ترتيب مصر في مؤشرات السعادة العالمية طبيعي، فالخمس سنوات الأخيرة شهدت تغيرات كثيرة أثقلت الشعب بهموم الصراع السياسي، وكان لها مردودا سلبيا بغض النظر عن الإنجازات التي تحققت.