ركاب القطار بين خيارين: «يتأخر عشان يتصلح.. ولّا يتقلب بيهم»

09:07 م | الاثنين 08 فبراير 2016

دقت الساعة الخامسة فجراً، الجميع منتظر على رصيف المحطة، تتجمد أطرافهم شيئاً فشيئاً كلما مرت ساعة تلو الأخرى والقطار لم يصل بعد، تساؤلات غاضبة من «إسلام» الرجل الثلاثينى، وبرفقته عشرات من الركاب المنتظرين تصب عند الموظف بمحطة السكة الحديد بأسيوط تنتهى بالتهدئة تارة، ووعود بوصول القطار فى أى دقيقة بعد الانتهاء من تصليحات فى القطار، لضمان سلامة الركاب بعد أن قام الموظف بالإبلاغ عن طريق «147» الخط الساخن لهيئة السكة الحديد. {left_qoute_1}

القطار رقم 92 لم يتأخر فى الغالب إلا دقائق معدودة تصل فى بعض الأحيان إلى ربع ساعة لا تزيد على ذلك، خاصة أن الموعد المحدد للوصول توقيت «صعب» بحسب وصف «إسلام سعد»، الموظف الحكومى، الذى اضطرته الظروف للسفر إلى أسوان لقضاء بعض الأعمال المهمة مستغلاً بذلك بداية الأسبوع «كل حاجة طارت، ده غير إننا كنا بنموت من البرد وقاعدين فى الضلمة، على الرصيف خايفين حتى ندخل والقطار يوصل فى أى لحظة» عندها قرر أن يعود «إسلام» للخط الساخن للإبلاغ عن شكاوى السكة الحديد «يا فندم الشكوى لازم تجيلنا مصاغة ومكتوبة وإحنا ساعتها ننظر فيها»، إجابة غير شافية تلقاها الرجل، مما دفعه للدخول فى نوبة غضب وجهها إلى موظف المحطة الذى أجرى اتصالاته وجاءته الإجابة: «كان فيه عربيات بيتعمل لها صيانة وفيه 3 جرارات بتتصلح، والقطر لما يتأخر أحسن ما يتقلب باللى فيه».

«إحنا مسئولين عن الاستعلام عن مواعيد تحرك القطارات، ولو حد عنده شكوى بنسمعها، لكن لازم عند أقرب محطة يبعت لنا شكوى كتابية وإحنا هنتحرك باللى موجود جواها» الرد الذى تلقته «الوطن» من «فاطمة»، مسئولة الرد على الخط الساخن لهيئة السكة الحديد، مشيرة إلى أن التأكد من سلامة القطار أكثر أهمية من تأخيره على الركاب، ولا تستبعد أن تتجاوز المدة 5 ساعات فى إصلاحه «دى عربية قطار مش حاجة سهلة»، وفق قولها.