"خيري" لـ"النيابة": أطباء المطرية تعرضوا لـ"إرهاب".. والشرطة عاملتهم كـ"مجرمين"

02:29 م | الأحد 07 فبراير 2016

قال الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، خلال التحقيقات التي تجريها نيابة شرق القاهرة الكلية، بشأن واقعة اعتداء 4 أمناء شرطة من قسم شرطة المطرية، على طبيبين و8 ممرضين داخل المستشفى، إن الأطباء تعرضوا للإرهاب من جانب أمناء الشرطة، الذين احتجزوهم داخل نقطة شرطة المستشفى، واعتدوا عليهم بالضرب والسباب والشتائم، لرفض الطبيبين عمل تقرير طبي لأمين شرطة، إصابته كانت سطحية ولا تستدعي إثباتها في تقرير طبي.

وأضاف النقيب، خلال التحقيقات: "أمناء الشرطة أحضروا سيارة ميكروباص، واقتادوا الطبيبين والممرضين وأفراد الأمن الإداري عنوة لقسم شرطة المطرية، ووضعوا في أيديهم الكلابشات، وعاملوهم مثل "المتهمين"، في حين أنهم ضحايا، تعرضوا لاقتحام مكان عملهم والاعتداء عليهم، في واقعة تظهر عدم احترام القانون".

من جانبهم، اتهم الأطباء والممرضين وأفراد الأمن الإداري بمستشفى المطرية، أمناء الشرطة في تحقيقات النيابة، بممارسة البلطجة عليهم في أثناء ممارسة مهام عملهم، والاعتداء عليهم بالسباب والشتائم، والتعامل معهم كـ"مجرمين"، واحتجازهم داخل نقطة شرطة المستشفى لمدة ساعة كاملة، قبل وضع الكلابشات في أيديهم واقتيادهم للقسم، وهو الأمر الذي أيدته الدكتورة منى مينا وكيل النقابة، والنقيب، في تحقيقات النيابة التي أشرف عليها المستشار محمد أباظة رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية.

وتابع النقيب، خلال التحقيقات التي تجريها النيابة، بشأن إغلاق المستشفى بناء على طلب النائب العام، أن المستشفى عاد للعمل بشكل كامل، والإضراب لم يتسبب في تعطيل استقبال المرضى بقسم الطوارئ، الذي كان يعمل على مدار الساعة.

وأوضح خيري، أن الإضراب لم يتسبب في إلحاق أي أضرار بالمرضى أصحاب الحالات العاجلة، التي تحتاج تدخل جراحي، وأن قرار النقابة بالإضراب عن العمل في المستشفى، يرجع للتعامل الأمني غير المقبول من جانب الشرطة مع الأطباء، لافتا إلى أن النقابة كانت تراعي حقوق المرضى، الذين يحتاجون للرعاية العاجلة، لأن المهنة في الأساس إنسانية قبل أن تكون خدمة.

وقررت النيابة، صرف نقيب الأطباء ووكيل النقابة والأطباء المجني عليهم من سرايا النيابة، فيما تنتظر النيابة العامة وصول أمناء الشرطة لحضور جلسة التحقيق معهم، عقب قرار استدعائهم لسؤالهم ومواجهتهم بأقوال الأطباء.