خبير عسكري: التدخل البري في سوريا يزيد من حدة الأزمة.. و"داعش" بدأ ينهزم على الأرض

01:15 م | السبت 06 فبراير 2016

قال اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان والخبير العسكري والاستراتيجي، إن التدريب العسكري المشترك الذي سيتم في المرحلة المقبلة هو "رعد الشمال"، والذى تشارك به مصر، ودول عربية وإسلامية بهدف التدريب على أى مهام مشتركة قد تنشئ، وليس موجهاً للتدخل في سوريا أو العراق.

وأضاف مستشار "القادة والأركان"، في تصريح لـ"الوطن"، أن التدخل العسكري البري في الأراضي السورية سيزيد من حدة أزمتها، بالتزامن مع استعادة الجيش العربي السوري، والقوات الروسية التي تعاونه لنحو 40% من الأراضي السورية، من قبضة التنظيمات الإرهابية، مع التقدم الملموس في هذا الإطار، ومن ثم فأن تشكيل قوات برية للتدخل هو أمر ليس مهيئ له الظروف لذلك.

وأشار الشهاوي، إلى أن موقف القادة العرب هو دفع جهود العمل للتوصل لحل سياسي للأزمة عبر جلوس المعارضة السورية، والنظام الحاكم على مائدة المفاوضات حتى يتم حل الأزمة، وليس بالتدخل العسكري البري.

ويرى الخبير العسكري، أن توجهات القيادة السياسية المصرية لا تدعم تواجد قوات برية لنا خارج أراضينا، لكن تكون المشاركة بالمعلومات أو بالقوات الجوية والبحرية لتأمين مصالحنا، وأمننا القومي مثلما هو الحال في الحالة اليمنية بتأمين مضيق باب المندب حماية للأمنين القوميين المصري، والعربي.

وعن بث شبكة CNN الأمريكية لأنباء تجهيز 150 ألف مقاتل؛ للتدخل البري في الأراضي السورية؛ فقال الشهاوي، إن هذا يأتي في إطار التوجهات الأمريكية، خاصةً وأن الغرب والولايات المتحدة لا يريدون أن يكون هناك استقرارا في المنطقة، مردفاً: "ذلك في غير مصلحتهم".

وأشار إلى أن تنظيم "داعش"، الإرهابي بدأ ينهزم على الأرض، خاصةً مع استعادة 40% من الأراضي السورية، و20% من الأراضي العراقية، ومن ثم بدء التنظيم في الانتقال لمدينة سرت الليبية بالتنسيق والتعاون بين دولة تركيا، والغرب.