الطبيب المعتدى عليه في مستشفى بنها يروى لـ"الوطن" تفاصيل الحادث

12:51 م | السبت 06 فبراير 2016

قال الدكتور كريم حامد ندا، طبيب نساء وتوليد في مستشفى الجامعة ببنها، إن إحدى السيدات جاءت القسم في حالة نزيف وإجهاض، وفحصها هو وزملائه وعمل تنظيف وسونار لها، وعلق لها محاليل نظرًا لضعفها، لافتًا إلى أنها كانت تعاني من أنيميا شديدة ومنعوها من القيام دون إذن.

وأضاف ندا، لـ"الوطن"، أن الممرضة جاءت إليهم خلال استعدادهم لدخول مريضة أخرى في حالة حرجة غرفة العمليات، لتخبرهم أن المريضة قامت من سريرها دونت استئذان، ما أسفر عن حدوث هبوط لها.

وتابع "توجهنا مُسرعين إلى حجرتها لعمل اللازم، والتأكيد عليها بعدم النهوض من سريرها في الوقت الحالي، ورغم منع إدارة المستشفى لدخول أي رجال إلى قسم النساء والتوليد، فوجئنا بـ3 شباب في الغرفة التي يوجد بها 3 نساء كاشفات ملابسهن استعدادًا للولادة، ويتألمون بشدة".

وأشار إلى أنه وزملائه الأطباء طالبوا الرجال الـ3 بمغادرة القسم 3 مرات منعًا للإحراج، ولكنهم رفضوا، ما اضطرهم إلى استدعاء الأمن لإخراجهم من القسم، ولكن أفراد الأمن لم يستطيعوا السيطرة عليهم، وأكد: "الأمن عندنا محترمين وخريجي جامعات وغير مؤهلين للتعامل مع بلطجية مثل هؤلاء.. الأمن للأسف مينفعش يكون محترم".

وأوضح أن أحدهم تهجم عليه وجذبه من ذراعه لإجباره على إعادة الكشف على زوجته مرة أخرى، وترك الحالة الحرجة الموجودة داخل غرفة العمليات، والتي كانت تعاني من نزيف مهبلي، فتركه ودخل حجرة العمليات لمتابعة الحالة.

وأكد الدكتور، "دخل ورايا أوضة العمليات وطلع طبنجته، وقال أنا ضابط يالا.. وتعدى على الدكتور أحمد قاسم، أستاذ مساعد قسم النساء والتوليد، وكنا 3 أطباء في حجرة العمليات فتركنا المريضة التي كانت تعاني من نزيف، ولكن الحمد لله ربنا ستر، والمريضة كانت تعاني من نزيف مهبلي، والتي دخل عليها أثناء ألمها وهي كاشفة ملابسها دون حياء"، ما أثار استياء أهالي المرضى من السيدات المحجوزات بالقسم، اللاتي تدخلن مع الممرضات للدفاع عنا.

واستكمل حديثه "الواقعة حدثت في الثالثة فجرًا، وكنا 3 أطباء في النبطشية داخل قسم النساء والتوليد، وكان القسم ممتلئ بالمرضى والسيدات المرافقات لهن والممرضات اللاتي تدخلن لتهدئة الموقف، وجميعهن مستعدات للشهادة معنا، متابعًا قمت بتحرير المحضر رقم 695 لعام 2016 جنح قسم شرطة مركز ثاني بنها".

وأكد الطبيب المعتدى عليه، أنه يقال أنه تم التحفظ على أحدهم لحين القبض على الاثنين الآخرين، ولا أعلم إن كان هذا المحضر كافٍ للحصول على حقي أم أنني لا بد أن أتجه للنيابة بمفردي، فأنا طبيب وليس لدي أي علم بهذه الإجراءات، ومدير المستشفى لم يتخذ أي إجراء تصعيدي حتى الآن، وزوجة المعتدي ما زالت محجوزة لدينا في القسم، ومعرضين للترهيب في أي وقت.