متعاف من الإدمان: "كنت مصاحب واحد بيبع مخدرات.. وبدأت اشرب من 21 سنة"

متعاف من الإدمان: "كنت مصاحب واحد بيبع مخدرات.. وبدأت اشرب من 21 سنة"

متعاف من الإدمان: "كنت مصاحب واحد بيبع مخدرات.. وبدأت اشرب من 21 سنة"

استضافت "الوطن"، ندوة موسعة لأطراف مبادرة "بداية جديدة" لدمج المتعافين من الإدمان في المجتمع، تتيح للشخص المتعافي أخذ قرض من بنك ناصر الاجتماعي، في حدود 50 ألف جنيه كحد أدنى، و75 ألف جنيه كحد أقصى بفائدة بسيطة، للبدء في مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، هي خطوة من جانب الحكومة، ممثلة في وزارة التضامن، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وبنك ناصر، أدار الندوة الكاتب الصحفي محمود مسلم رئيس تحرير جريدة "الوطن"، وطارق صبري.

وقال أسامة خميس (34 عاما)، وأحد المتعافين من الإدمان والمستفيدين من قرض الصندوق، عن بدايته مع الإدمان: "في الأساس، كنت ناقما على حياتي منذ أن كنت صغيرا، حتى قبل الإدمان، لدرجة أني لما كنت أرى حد من صحابي لابس قميص كويس أو معاه لعبة كويسة، كنت بسرق حاجات شبهها عشان أبقى زيهم أو أحسن منهم، منذ أن كان عمري 11 سنة، أصبحت مُدخنا للسجائر، وفي سن الـ13 أصبحت مدمنا، وده لأني كنت عايش في الشارع أكتر ما عايش في بيتنا، كنت شغال بالأساس مع واحد بيبيع مخدرات وهو بقى بالنسبة لي قدوة".

وأضاف خميس: "حاولت التعافي عام 2003، عن طريق دخول مستشفى المعمورة لكني فشلت، لأني كنت مقتنع ان مفيش حاجة اسمها تبطّل، لكني كنت أسعى للعلاج فقط من أجل إرضاء أمي وإخوتي، الرحلة الحقيقية للعلاج بدأت منذ عام 2010، لأني وقتها حسيت فعلا إني بضيع، ضيعت كل فلوسي، كنت جبت شقة وخطبت، لكن المخدرات دفعتني لبيع كل ما أملك، ما أدى لفشل مشروع الزواج، بعدها تركت المنزل وظللت متنقلا بين منازل أصدقائي، لدرجة أني كنت بتمنى أنام يقوم الناس يلاقوني ميت الصبح".

وتابع أحد المتعافين من الإدمان: "كان هناك شخص أرتبط معه بعلاقة قديمة في مجال (الضرب والتعاطي)، قال لي إنه جاء الوقت للعلاج، ونصحني باللجوء لمستشفى المعمورة، ظللت لمدة شهرين لا أتلقى أي زيارة من أسرتي، هذا الشخص أنا مدين له بالكثير فيما وصلت إليه حاليا، هو من دفع أموالا تحت حساب العلاج داخل المستشفى، بخاصة وأنني في البداية كنت أعالج في النظام الخاص، بعد 100 يوم علاج، خرجت مرة أخرى للشارع، عدت مجددا لعملي الأساسي كـ(صنايعي)، عملت في المحل الذي كنت أملكه سابقا كـ(عامل يومية)، إحساس قاسٍ بالتأكيد، قررت أن أحصل على شقة بالإيجار بعيدا عن أي شيء يربطني بالماضي، وقتها قررت أن أستعيد كل ما فقدته، وأن أبدأ بشراء شقة تمليك".

وعن علاقته بأسرته حاليا، قال خميس: "أخذت نصيحة من مُدمن سابق، قال لي (متفكرش في أي حاجة إلا أنك تخف، بمجرد ما تخف كل حاجة حلوة هترجعلك)، وهو ما حدث، بدأت رويدا رويدا تعود العلاقات الأسرية، حاليا أجهز مع بنك ناصر تأسيس مجزر دواجن بعد الحصول على القرض، ما ساعدني في تحسين علاقاتي الاجتماعية".

أما عن قيمة المبلغ الذي حصل عليه، قال خميس: "50 ألف جنيه، أخذت أول جزء من القرض، وبدأت التنفيذ، ويوم 20 فبراير سأبدأ العمل الفعلي".

حضر الندوة، سمير علم الدين نائب مدير بنك ناصر، والدكتور أحمد الكتامي المشرف المساعد على الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ممدوح سيف المسؤول عن الجوانب المالية لمشروعات المتعافين، حسن حجاج أخصائي نفسي ومشرف على علاج المتعافين، تامر حسني أخصائي نفسي ومشرف على علاج المتعافين، وهادي مصطفى ممثل العلاقات العامة لصندوق الإدمان، كما حضر 5 شباب من إجمالي 7 منحوا قروضا من البنك.

 


مواضيع متعلقة