"اللجنة الفنية" تختتم اجتماعها السابع بشأن مشروعات التعاون المصري الكونغولي

11:37 ص | الجمعة 05 فبراير 2016

اختتمت اللجنة الفنية الاستشارية المشتركة لمشروعات التعاون الثنائي المصري الكونغولي، اجتماعها السابع، والذي تقرر فيه تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة لدى دولة الكونغو الديمقراطية، وتنفيذ مشروعات الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالأقاليم المحرومة بالكنغو، وذلك تطبيقا لبروتكول التعاون الفني بين البلدين والموقع في مارس 2012 بمنحة مصرية مقدارها 10.5 مليون دولار.

وقال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إن المشروع يتضمن العديد من المكونات التي تغطي كافة المجالات المتعلقة بتنمية وتطوير الموارد المائية بدولة الكونغو الديمقراطية، مثل مكون أعداد دراسات الجدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية على نهر السميليكي، ويجرى الآن إعداد الدراسات الفنية الأولية لموقع التوليد الكهرومائي، وحفر 30 بئر جوفي مزود بشبكات توزيع تعمل بطلمبات غاطسة بهدف توفير مياه الشرب الصالحة في المناطق القاحلة والمحرومة لخدمة السكان والثروة الحيوانية، وقد تم طرح مناقصة عامة لعملية حفر وتجهيز 12 بئر جوفي سيتم البدء في تنفيذها الشهر المقبل.

وأضاف أنه تم تزويد مقر مركز للتنبؤ بالتغيرات المناخية والفيضان والأمطار بالعاصمة كينشاسا بمعدات وأجهزة حاسب آلي متقدمة، لتوفير نظام رصد للأمطار والسيول والتغيرات المناخية وللتنبؤ بالتغيرات الهيدرولوجية والأرصاد الجوية لمنطقة حوض نهر النيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية بصفة خاصة، وذلك بهدف الإنذار المبكر للمواطنين للوقاية من خطر الفيضانات، ومن المقرر الافتتاح الرسمي للمركز بكينشاسا خلال مايو.

وأشار إلى أن البروتكول يتضمن مشروعا لتبادل الخبرات في مجال الزراعة والري من خلال تشجيع الفلاحين المصريين لنقل خبرتهم في مجال الري والزراعة إلى فلاحي الكونغو، وللاستفادة من خبرات الفلاح المصري في العديد من المناطق بالكونغو وخاصة هضبة باتيكي الخصبة حيث من المقرر تخصيص قطعة أرض زراعية على مساحة 100 هكتار لإقامة مزرعة نموذجية، لافتًا إلى أن أي قيام بعثة من الخبراء الفنيين بمعاينة قطعة الارض ومدى ملائمتها لإقامة المزرعة.

أكد الوزير، أن انعقاد الاجتماع العام في دورته السابعة يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات التشاورية الناجحة وبناء الثقة بين الجانبين لتفعيل ومتابعة تقدم سير العمل بكافة أنشطة ومكونات بروتوكول التعاون بين البلدين في مجال الموارد المائية، والتي تأتي من منطلق تعزيز التعاون الدائم والتواصل مع دول حوض النيل بصفة عامة ودولة الكونغو الديمقراطية بصفة خاصة.

تابع الوزير، أن وفدا من وزارة البيئة والحفاظ على الطبيعة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية شارك فى الاجتماعات التى اختتمت أعمالها أمس، وتأتي في إطار تعزيز التعاون الفني في مجال الموارد المائية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية وبحث سبل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة لدى دولة الكونغو الديمقراطية بشكل عام وتنفيذ مشروعات الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالأقاليم المحرومة بالكونغو الديمقراطية، حيث تحظى هذه المشروعات بالمزيد من الاهتمام على المستوى الوطني والإقليمي، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات المائية للمواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.

من جانبه قال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل بوزارة الرى أنه في إطار حرص وزارة الموارد المائية والرى، على رفع القدرات الفنية والمهارية للكوادر الفنية المتخصصة بالكونغو الديمقراطية فقد تم إدراج مكون التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية الكونغولية ضمن أنشطة المشروع، وتم تنظيم عدة دورات تدريبية في مجالات مختلفة، وذلك طبقاً لرغبات الجانب الكونغولي وكان آخرها دورة تدريبية في مجال "نظم المعلومات الجغرافية – مستوى متقدم" في القاهرة لـ 13 متدرب من الكوادر الفنية الكونغولية، كما جاري التنسيق لتنظيم دورة تدريبية في مجال "إعداد التقارير الفنية" لـ 12 متدرب خلال العام الحالى.