ياسمين مصطفى: رفضت عروضاً أجنبية لتبنى التخلص من السحابة السوداء

كتب: حسن عثمان

ياسمين مصطفى: رفضت عروضاً أجنبية لتبنى التخلص من السحابة السوداء

ياسمين مصطفى: رفضت عروضاً أجنبية لتبنى التخلص من السحابة السوداء

قالت الطالبة ياسمين يحيى مصطفى، الحاصلة على المركز الأول فى مسابقة معرض «إنتل» الدولى للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة الأمريكية فى 2015، إن تكريمها من قِبل الإدارة الأمريكية الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء، المعروفة بوكالة ناسا الفضائية، بإطلاق اسمها على الحزام الرئيسى لأحد الكويكبات المكتشفة مؤخراً، تقديراً لجهودها العلمية التى بذلتها لصالح علوم الأرض والبيئة، تُعد إنجازاً لمصر كلها. وأضافت «ياسمين»، طالبة بالصف الثالث الثانوى بمدرسة زهراء المعادى للمتفوقين من الفتيات، فى حوار لـ«الوطن»، إنها رفضت عرضين من شركتين أجنبيتين لتبنى المشروع، وإنها تُصر على تنفيذه فى مصر عقب تخرجها.. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ فى البداية نود أن نعرف ما هى طبيعة المشروع الذى تم على أساسه تكريمك من قِبل وكالة «ناسا» الأمريكية؟

- أنا حصلت على جائزة المركز الأول عن فئة علوم الأرض والبيئة بالمشروع الذى يحمل عنوان «القوة الكامنة فى قش الأرز» فى مسابقة معرض إنتل الدولى للعلوم والهندسة، الذى انعقد فى بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية العام الماضى، ومشروعى عبارة عن مقترح لتنظيف وتطهير مصادر المياه أولاً، ثم تحويلها لحل مشكلة انقطاع الكهرباء من خلال توليد الطاقة والحد من تلوث الهواء، واستخدمت فى هذا المشروع علاجاً بيولوجياً للمساعدة فى عملية تنقية المياه وتسخينها بحرق قش الأرز، ما أدى إلى تطهير المياه من جميع الملوثات وتحويلها لمياه صالحة للشرب، وهذا سيؤدى إلى الحد من تلوث الهواء والتخلص من قش الأرز عن طريق حرقه لزيادة وقود الديزل الحيوى فى توليد الكهرباء، دون أن يحدث ذلك أى تلوث للبيئة، ويسهم فى القضاء على السحابة السوداء، بالإضافة إلى استخدام بقايا حرق قش الأرز، وإعادة تدويرها للتحول إلى مادة خرسانية تستخدم فى صناعة الأسمنت لتقويته باستخدام مواد رخيصة السعر ومتاحة فى السوق المصرية.

{long_qoute_2}

■ هل هناك عروض من شركات أجنبية لتبنى مشروعك؟

- نعم، هناك شركتان: الأولى ألمانية، والثانية أمريكية، وقد عرضتا تبنى المشروع، ولكنى لن أتعامل مع هذه الشركات، وسوف أنتظر حتى أنتهى من امتحانات الثانوية العامة، وأستكمل مشروعى الذى سيتم تنفيذه فى وطنى مصر، وأعتبره إنجازاً لهذا الوطن.

■ وهل عرضت الحكومة المصرية مساعدتك فى استكمال مشروعك؟

- فى الحقيقة هذا لم يحدث حتى الآن، وأنا أنتظر من الحكومة مساعدتى، وأطالبها بالاهتمام بالشباب، وإن كانت قد بدأت فعلاً الاهتمام بالشباب، إلا إننا ما زلنا بحاجة إلى اهتمام ودعم أكبر من الحكومة، فمصر لديها شباب عظيم وقادر على الابتكار وتحقيق أهدافة، لكنه يحتاج فقط إلى البيئة التى تساعده على ذلك.

■ وما أبرز المشكلات التى واجهتك فى تنفيذ مشروعك؟

- بالطبع واجهتنى مشكلات كبيرة جداً فى بداية المشروع، وذهبت لجهات ومراكز بحثية وجامعات كثيرة، لعرض المشروع وطلبت دعمى، إلا أن مدرستى هى التى وفرت لى ما أحتاجه، وتعلمت بها البحث العلمى حتى وصل المشروع إلى ما هو عليه الآن.

■ وما المشكلات التى تواجهك حالياً؟

- أكبر مشكلة تواجهنى الآن هى فكر المجتمع المصرى تجاه الثانوية العامة التى اختصرها فى «جبتى كام فى الثانوية؟»، وفى الحقيقة يجب تغيير تلك الأفكار، فبإمكانى الحصول على شهادة جامعية من الخارج، إلا أن نظرة المجتمع لن تغفر ذلك، فهم لا ينظرون إلى إتمام 800 ألف طالب المرحلة الثانوية كل عام دون ابتكار يذكر، وفى ألمانيا هناك اهتمام بالغ بطلاب التعليم الفنى، وأطالب الحكومة بالاهتمام بطلاب المدارس الفنية، فبإمكانهم تغيير مسار الاقتصاد ودفعه للنمو وتوفير العمالة المدربة، لا سيما أن 90% من فرص العمل المتاحة تحتاج إلى فنيين.

 


مواضيع متعلقة