«القومى لحقوق الإنسان» يلتقى عدداً من أسر المختفين فى ظروف غامضة

08:21 م | الثلاثاء 02 فبراير 2016

استقبل المجلس القومى لحقوق الإنسان، أمس، عدداً من أهالى المواطنين الذين يزعمون اختفاء بعض ذويهم قسرياً فى ظروف وملابسات مختلفة وقدموا شكاوى إلى المجلس، طالبوا فيها بالكشف عن أماكن ذويهم، والتدخل لدى الجهات المعنية لتحديد مصيرهم.

وأكد عبدالغفار شكر، نائب رئيس المجلس، عن أن «القومى لحقوق الإنسان»، يرسل أسبوعياً أسماء حالات الادعاء بالاختفاء القسرى إلى وزارة الداخلية للاستفسار عن احتمالية وجودهم فى أماكن الاحتجاز، على خلفية اتهامات بجرائم جنائية من عدمه.

وطالب «شكر»، الأسر أصحاب الشكاوى المقدمة للمجلس التى توافرت لديها معلومات عن ذويهم بالتواصل مع لجنة المجلس المعنية بتجميع الشكاوى من المواطنين، وإطلاعها على تلك المعلومات، مضيفاً: «المجلس يولى اهتماماً خاصاً بقضية الادعاء بالاختفاء القسرى من خلال إجراء العديد من الاتصالات واللقاءات مع الداخلية لفحص الحالات والالتباسات المتعلقة به، وإجلاء مصيرها».

وقال جورج إسحاق، مقرر لجنة الحقوق السياسية والمدنية بالمجلس، إن لجنة الشكاوى ستفتح أبوابها على مدار الـ24 ساعة لتلقى شكاوى أسر المختفين قسرياً، وهناك استمارة خاصة بالأمم المتحدة، تنطبق عليها المعايير الدولية، يتم ملؤها من قبل الأهالى، لإرسالها إلى وزارة الداخلية للتأكد منها.

وحصلت «الوطن» على عدد من شكاوى الأهالى للمجلس، وقال إبراهيم عبدالمنعم، أحد الشاكين، إن نجله طالب فى كلية هندسة، واختفى منذ عدة شهور ولا يعلم مكانه حتى اليوم، فيما كشف أحمد زكريا، شقيق أحد المختفين، أن قوات الأمن ألقت القبض على أخيه «مصطفى» من منزله، ولم يظهر حتى الآن فى أية جهة تحقيق.

وكانت «الداخلية» أرسلت فى وقت سابق 118 رداً من إجمالى 191 شكوى ادعاء بالاختفاء القسرى، أرسلها المجلس للوزارة، مؤكدة إخلاء سبيل 15 مواطناً من قبل جهات التحقيق لسلامة موقفهم، واستمرار إيداع 99 متهماً على ذمة قضايا متنوعة وبسجون مختلفة وتبين هروب ثلاثة متهمين على ذمة قضايا، وهروب حالة واحدة من أسرتها.