«محجبات» فى الملعب: يحيا البنطلون تحت «الشورت»

كتب: هبة وهدان

«محجبات» فى الملعب: يحيا البنطلون تحت «الشورت»

«محجبات» فى الملعب: يحيا البنطلون تحت «الشورت»

بدأت لعب كرة القدم مع أقرانها فى الشارع، أولاد وبنات فى مثل عمرها كانوا يتجمعون يومياً للعب الكرة فى ساحة خالية، وبعد سنوات اكتسبت مهارة وخبرة أهلتاها إلى التنقل بين الأندية الناشئة، كأندية الدرجة الثانية والثالثة، حتى استقرت فى فريق نادى 6 أكتوبر. {left_qoute_1}

نجاح الشابة العشرينية «بسنت عادل» فى خط الدفاع الأيسر أهّلها لأن تصبح اللاعب الأساسى ضمن فريقها فى جميع المباريات التى خاضتها منذ انضمامها إليه: «تقريباً أنا بالعب كورة من ساعة ما اتولدت، وعمرى ما فكرت أبعد عنها». حب «بسنت» للدائرة المستديرة جعلها تلتحق بكلية التربية الرياضية جامعة السادات، حتى يتسنى لها اللعب باحترافية، فما تتطلع إلى تحقيقه هو الاحتراف فى الأندية الخارجية، فكرة القدم النسائية داخل مصر لا تُقابل بدعم ولا اهتمام، حتى إن المجتمع ما زال لا يتقبل فكرة أن تمارس الفتاة لعبة كرة القدم، بدعوى أنها قاصرة على الرجال. تشجيع الأسرة لها هو طوق النجاة الذى تعلّقت به، فى البداية كانوا يدعمونها جميعاً، لكن بعد وصولها إلى مرحلة الثانوية العامة، تراجع دعم والدتها وطلبت منها الابتعاد عن اللعب والاهتمام بدراستها فقط، لكن والدها وإخوتها الذكور ساندوها حتى اقتنعت والدتها وواصلت تدعم موهبة ابنتها الوحيدة: «اخواتى الاتنين أكبر منى، وعمرهم ما قالوا لى انتى بنت عيب كده، بالعكس دايماً واقفين جنبى وبينزلوا معايا التمارين ونفسهم أحقق حلمى». حجاب «بسنت» لم يمنعها من ممارسة رياضتها المفضلة والعمل على تطويرها، فهى تحرص دائماً على إرسال صورة إيجابية عن الفتاة المحجبة: «أنا ضد اللى بيقول إن كرة القدم بتخلى البنت مسترجلة، أنا جوه الملعب صارمة، ولما باغيّر هدومى بارجع لحياتى الطبيعية زى أى بنت، ومش معنى أن أنا محجبة مالعبش رياضتى المفضلة اللى باعشقها، لا إحنا بنلبس شورتات تحتها بنطلون، وبيكون مظهرنا حلو برضه».

 


مواضيع متعلقة