مكرم محمد أحمد: مشروع النقابة «الموحد» لا يحظى بإجماع الصحفيين.. ومطالبهم مخالفة للدستور

10:17 م | الاثنين 01 فبراير 2016

هاجم مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، مشروع القانون الموحد الخاص بتنظيم الصحافة والإعلام المقدم من قبل نقابة الصحفيين، معتبراً أن مطالب «الصحفيين» بإصدار القوانين الخاصة بالصحافة قبل تشكيل المجلس الأعلى للإعلام تخالف الدستور، معتبراً أن موقف النقابة مجرد «زوبعة فنجان»، وأكد «مكرم» فى حواره لـ«الوطن» أن عام 2016 هو عام نهاية جماعة الإخوان الإرهابية، وأن مصر قادرة على التخلص من أذرع الإرهاب التى تواجهها على كل الجبهات. {left_qoute_1}

وإلى نص الحور:

■ كيف تتابع أزمة التشريعات الإعلامية؟

- الأزمة الحالية مفتعلة من قِبل مجلس نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة من أجل البقاء فى مناصبهم، فالدستور يقول إن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يتم تشكيله ثم ينظر فى جميع القوانين المتعلقة بالصحافة والإعلام، ونقابة الصحفيين أعدت مشروع القانون الموحد الذى شمل التشكيلات، بالإضافة لبعض قوانين تنظيم الصحافة، لكن رؤية «الصحفيين» مخالفة للدستور، فكيف نقر قوانين الصحافة دون تشكيل المجلس الأعلى للإعلام الذى وفقاً للدستور منوط به النظر فى تلك القوانين، ولا أعتقد أن مشروع القانون الموحد الخاص بالنقابة يحظى بإجماع الصحفيين، كما أن مدة المجلس الأعلى للصحافة انتهت ويجب احترام الدستور وإخلاء تلك المناصب لا أن نفتعل الأزمات، فلا أحد يختلف على استقلال الصحافة والمؤسسات الصحفية وإصلاحها، لكن القانون المقدم من النقابة لم يتحدث عن الأوضاع المالية للمؤسسات القومية وإسقاط الديون المالية الكثيرة عنها، وكذلك حقوق الصحفيين المهضومة فى المؤسسات الخاصة.

والدولة أعدت مشروع قانون تشكيل المجلس الأعلى للإعلام وهو جاهز، وسوف يصدر قانون الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، وقد استفادت من مشروع القانون المقدم من النقابة ومشروع القانون الخاص باللجنة التى شكلها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، وكان فى عضويتها فاروق جويدة ومكرم محمد أحمد، أما «دوشة نقابة الصحفيين» فأعتبرها «زوبعة فى فنجان». {left_qoute_2}

■ هل مصر قادرة على القضاء على الإرهاب بنهاية عام 2016؟

- أعتقد أنه أصبح من السهل القضاء عليه، فالإرهاب له ثلاث أذرع؛ الأولى فى سيناء وتتمثل فى جماعة أنصار بيت المقدس التى تتبع «داعش»، وهى تتلقى ضربات قاسية وقوية باعترافهم، والنظام أثبت أنه أكثر قدرة على الإضرار بهم، والذراع الثانية هى الجماعة نفسها، وكلنا لدينا معرفة بتنسيقها مع «أنصار بيت المقدس» ومساعدتهم على الوصول بسياراتهم المفخخة داخل مصر، وقيامهم بتفجيرات أبراج الكهرباء وهم يعرفون جيداً أن فرصة عودتهم تكاد تكون معدومة، والذراع الثالثة فى ليبيا وهم مسيطرون على سرت ومسافة 70 كيلومتراً على الحدود المصرية، ويسعون للسيطرة على موانئ البترول، والتحدى الحقيقى هو الموجود فى ليبيا، وآمل أن يدرك المجتمع الأوروبى خطرهم ولدىَّ طموحات فى وجود تعاون أوروبى من أجل حصار «داعش» فى ليبيا.

■ وماذا عن مستقبل جماعات الإسلام السياسى؟

- أعتقد أن الإخوان اندثرت ومحمود عزت أو غيره لن يقدروا على إعادة الجماعة مرة أخرى، فهم لا يواجهون نظام الحكم وحده لكنهم يواجهون الشعب المصرى ومؤسسات الدولة التى تبغضهم، وأعتقد أن 2016 هو عام اندثار الجماعة، والذكرى الخامسة لثورة 25 يناير كانت طلاقاً بائناً بين الإخوان والثورة، حيث كانت توقعاتهم هى القضاء على النظام لكنهم فى النهاية عجزوا عن تنظيم مظاهرة فى حارات المطرية، حتى ما يتعلق بمساعى يوسف القرضاوى، القيادى الإخوانى، للصلح بين الطرفين المتنازعين داخل الجماعة أشك فيها، فـ«القرضاوى» يعيش فى عالم افتراضى يتصور أن الجماعة يمكن أن تعود، والإخوان جماعة تكفيرية تآمرية تدعمها قطر وتركيا والولايات المتحدة، وتعطيها أملاً كل يوم بأنها يمكن أن تنتصر وتستعيد نفسها، لذلك يسيطر التطرف والتشدد على القيادات القدامى كما يسيطر التطرف والعنف على شباب الجماعة، والقيادات القدامى والجدد ألعن من بعضهم.