مزارعو القصب بسوهاج يطالبون بحماية المحصول وزيادة سعر الطن

كتب: خالد الغويط

مزارعو القصب بسوهاج يطالبون بحماية المحصول وزيادة سعر الطن

مزارعو القصب بسوهاج يطالبون بحماية المحصول وزيادة سعر الطن

مع بداية موسم عصير القصب في شهر يناير وحتى شهر مايو من كل عام، يعلق مزارعو القصب آمالًا كبيرة في الحصول على ربح من نتاج تعبهم طيلة عام كامل، وتكبدهم مبالغ كبيرة في الزراعة وحرث الأرض والأسمدة الكيماوية والعضوية وكسر المحصول ونقله على نفقتهم الخاصة، إلا أن تلك الآمال تذهب أدراج الرياح، بعدما يصب ما زرعته أيديهم طوال العام، في مصلحة مصنع سكر جرجا.

عارف دعيبس، أحد المزارعين بقرية بندار التابعة لمركز جرجا، يقول إن محصول القصب يتعرض للسرقة أثناء نقله إلى مصنع السكر بمدينة جرجا، مضيفًا: "البلطجية بيشغلوا الصبية نظير أجر لسحب أعواد القصب من فوق السيارات في وضح النهار، ويجمعونه ويبيعونه لعصارات القصب"، مشيرًا أيضًا إلى أن المحصول يظل محملًا على السيارات خارج المصنع لأيام عديدة في انتظار الإذن بالدخول، ما يعرض المحصول للجفاف قبل دخوله وفقده لأطنان متعددة من وزنه.

وأضاف دعيبس، لـ"الوطن"، أن خط السكة الحديد المخصص لنقل محصول القصب لا يغطي جميع المناطق المزروعة بالمحصول، والقطار معطل دائمًا، إضافة إلى أن المصنع يخصم كميات من وزن المحصول تحت بند الشوائب التي يتم استبعادها، لافتًا إلى أن المزارعين ينتظرون لعدة أيام للحصول على إذن كتابي من المصنع للبدء في كسر المحصول، ما يسبب إرهاقًا ومشقة للمزارعين.

وأكد أن مصنع سكر جرجا سلم مستحقات المزارعين العام الماضي على 3 دفعات، مطالبًا بأن تلزم الدولة المصنع بتسليم مستحقات المزارعين دفعة واحدة، حيث إن أغلب المزارعين يقترضون من البنوك للإنفاق على محصول القصب.

فيما يذكر سيف الدين عبدالله أبوزيد، من نجع سعيد بمركز جرجا، أن المشكلة التي يعانون منها هو تدني سعر توريد طن القصب، موضحًا أن "سعره 360 جنيهًا للطن، وينتج الفدان في المتوسط 40 طنًا أي أن الفدان يحقق دخل قدره 14 ألف و400 جنيه، وإذا حسبنا تكاليف زراعة المحصول نجد أنه يقارب من هذا المبلغ ويحتاج الفدان الواحد ألف جنيه ثمن حرث الأرض في بداية موسم الزراعة و500 جنيه أجرة عزق الأرض بالفأس ويحتاج ألف جنيه ثمن السولار الذي يتم تشغيل به ماكينات الري ويحتاج الفدان لـ10 أكياس سماد كيماوي بمبلغ 750 جنيهًا، و1500 جنيه ثمن السماد العضوي و3500 جنيه ثمن كسر وتقشير المحصول، و2500 جنيه أجرة نقل الفدان الواحد بواسطة السيارات للمصنع".

وتابع أن المزارع ينفق ما يقارب من 10 آلاف جنيه على الفدان بخلاف كد وتعب المزارع هو وأسرته خلال عام كامل دون أن يتمكن من زراعة محاصيل أخرى مثل القمح الذي يعتمد عليه المزارعون في طعامهم، أو الذرة والبرسيم، مطالبًا بزيادة سعر الطن حتى يتمكن المزارع من تحقيق دخل يكفي لأسرته.

ومن جانبه، قال المهندس السيد عطية، وكيل وزارة الزراعة بسوهاج، إن المحافظة تزرع 17 ألف فدان من محصول القصب، بينما يحتاج المصنع إلى 50 ألف فدان، ما يضطر إلى الاستعانة بالزراعات في باقي المحافظات المجاورة في قنا والمنيا وأسيوط، متهمًا المزارعين بعدم الالتزام بتوقيت كسر المحصول، ما يؤثر في عملية الوزن، مطالبًا بضرورة إدخال البنجر إلى المصنع، حيث يستمر في الأرض أربعة أشهر بخلاف القصب الذي يمكث في الأرض لمدة 5 سنوات.

 
 

مواضيع متعلقة