الأسمدة الكيماوية «صداع» فى رؤوس مزارعى أسوان

كتب: عبدالله مشالى

الأسمدة الكيماوية «صداع» فى رؤوس مزارعى أسوان

الأسمدة الكيماوية «صداع» فى رؤوس مزارعى أسوان

تضم محافظة أسوان مساحة كبيرة من الأراضى الزراعية الجيدة، ويقع بها بعض المشاريع الزراعية الكبرى، كمشروع أراضى توشكى والأودية المستصلحة زراعياً، ومنها وادى الصعايدة على مساحة 28 ألف فدان، ووادى النقرة 65 ألف فدان، وهما من الأراضى القابلة للاستصلاح الزراعى داخل خطة الدولة، وهناك أيضاً أراض قابلة للاستصلاح الزراعى جار دراستها ووضعها ضمن خطة الدولة، وهى وادى الكوبانية على مساحة 15 ألف فدان، ومنطقة فارس بمساحة 12 ألف فدان، ووادى الكلح شرق على مساحة 10 آلاف فدان، ومنطقة الطريق البرى الغربى 8 آلاف فدان، ومنطقة الرديسية ووادى عبادى 6 آلاف فدان، ومنطقة أبوسمبل وأدندان بمساحة 10 آلاف فدان.

واشتكى عدد كبير من المزارعين بمحافظة أسوان فى مراكزها وقراها من عدم اهتمام الدولة بتوفير «الأسمدة الكيماوية» للأراضى الزراعية بشكل كاف، فالحال لا يختلف بين مكان وآخر، فالغالبية العظمى اشتكوا من عدم توافر السماد لجميع الأراضى، مما أدى إلى أن يكون ذلك مناخاً جيداً لخلق سوق سوداء تبيع السماد بضعف ثمنه، ويشتريه المزارع مضطراً بأى سعر لإنقاذ أرضه من الهلاك، ويدفع الثمن أيضاً المواطن المستهلك الذى يشترى المحاصيل الزراعية بأسعار غالية فى الأسواق المحلية. «الوطن» انتقلت لوادى النقرة حيث يعيش ما يقرب من 512 أسرة فى قرى «الآمال والمنار والحكمة والكرامة والبراعم»، والتقت ببعض المزارعين لتتعرف على أهم مشكلاتهم الزراعية.

«إحنا تعبنا كمزارعين، فالسماد الكيماوى اللى بتقدمه وزارة الزراعة لنا لا يكفى الأرض الزراعية، ونضطر إلى إننا نشترى السماد من السوق السودا بأسعار عالية ومن مسافة بعيدة عننا تصل لأكثر من 35 كيلومتر، وده يرضى مين؟» هذا بحسب ناصر سلطان، مزارع بقرية الآمال التابعة لوادى النقرة بنصر النوبة، شمال شرق محافظة أسوان.

وقال خالد إبراهيم دسوقى، أحد المزارعين بوادى النقرة وعضو مجلس إدارة الجمعية الزراعية بقرية الآمال، نجد صعوبة فى تخزين الأسمدة الكيماوية فى بيوتنا وحقولنا وزراعاتنا، لأن المفروض أن الجمعية الزراعية الخاصة بنا وهى جمعية عمر بن عبدالعزيز التعاونية يكون لديها مخازن كبيرة لتوزيعها على المزارعين فى موعد الزراعة، لكن نظراً لأن مقر الجمعية تم تسليمه ليكون مدرسة لأهالى قرية الآمال وما يجاورها من قرى، فحين تأتى شكائر الأسمدة يتم وضعها فى المنازل والأحواش القريبة من الجمعية بدلاً من مخازنها، وهذا الأمر قد يعرضها للسرقة وتحدث معه مشكلات كبيرة بين المزارعين فنضطر كمزارعين لأخذ حصتنا من الأسمدة الكيماوية وتخزينها فى منازلنا الخاصة ووضعها وسط عفشنا وأجهزتنا داخل المنزل، للحفاظ عليها من التلف أو السرقة، ويتم رشها فى موعد الزراعة المخصص.

 


مواضيع متعلقة