مصادر: هروب زعيم خلية "جنوب الجيزة" في انفجار "شقة الهرم"

02:13 م | الأحد 24 يناير 2016

كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات في واقعة تفجير شقة "الهرم"، الخميس الماضي، عن تفاصيل جديدة في الواقعة، موضحة أن القوات تحركت للقبض على 4 من عناصر تنظيم الإخوان يعتنقون فكر "داعش" الإرهابي، كان من بينهم زعيم "خلية جنوب الجيزة"، الذي نفذ 8 جرائم اغتيال لضباط وأفراد الشرطة في قطاع جنوب الجيزة، آخرها اغتيال العقيد علي أحمد فهمي رئيس مرور المنيب، وسائقه في منطقة أبوالنمرس منذ 18 يوما.

{long_qoute_1}

وأضافت المصادر أن التحريات كشفت هروب زعيم الخلية عقب وقوع الانفجار، موضحة أن زعيم الخلية يدعى "خالد"، وأن القوات كشفت مكان اختبائه وباقي العناصر بعد مناقشة أحد المتهمين المقبوض عليهم في "مخزن متفجرات" البدرشين، والذي أكد أنه المسؤول عن تدريب أفراد الخلية وشراء الأسلحة النارية المستخدمة في الحوادث الإرهابية بقطاع جنوب الجيزة.

{long_qoute_2}

وتابعت أن القوات أحضرت المتهم المقبوض عليه في "مخزن متفجرات"، أثناء عملية القبض على المتهمين بشقة الهرم، وحاول الهرب عقب وقوع الانفجار إلا أن الأهالي ضبطته لأنه كان في يده "كلابش"، موضحة أن الانفجار وقع في الشقة التي يقيم فيها المتهمون وتقع على مساحة 70 مترا، ومكونة من غرفتين، وعثر بداخلها على عدد كبير من الدوائر الكهربائية التي تستخدم في صناعة المتفجرات.

وشرحت المصادر أنه عقب ضبط اثنين من المتهمين في واقعة تفجيرات شقة الهرم، ارتفع عدد المتهمين المقبوض عليهم لـ3 متهمين، وتم استجوابهم واعترفوا بارتكاب وقائع اغتيال العقيد علي أحمد فهمي رئيس مباحث مرور المنيب، وسائقه، منذ أسبوعين، وأيضا اغتيال 4 من أفراد الشرطة 19 نوفمبر الماضي، بعد تنفيذهم هجوما إرهابيا عليهم بكمين المنوات بكوبري زويل بمدينة أبوالنمرس، علاوة على تورطهم في اغتيال محمود السيد، مجند شرطة، بعد أن أطلقوا عليه النار من منطقة الزراعات بالبدرشين في أكتوبر الماضي، كما اغتالوا خفيرا بمكتب ميت رهينة بالبدرشين، وفجروا قطار العياط منذ 14 أيام، وشرعوا في قتل نقيب شرطة، وخططوا لاستهداف أقسام الشرطة وعدد من الأكمنة أثناء احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير.

أوضحت المصادر أن قوات الأمن بالجيزة بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني والأمن العام، بقيادة اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية، تكثف جهودها لضبط زعيم الخلية، و9 آخرين هاربين متورطين في ارتكاب الوقائع السابقة.

وشنت القوات، بإشراف اللواء أحمد حجازي، مساعد أو ل وزير الداخلية لأمن الجيزة، 4 حملات أمنية استهدفت 9 بؤر إجرامية في العياط والصف وأطفيح والبدرشين وأبوالنمرس، لضبط باقي المتهمين الهاربين، ونجحت في ضبط 18 متهما من تنظيم الإخوان، و3 تشكيلات عصابية ضمت 23 متهما متورطين في ارتكاب 10 جرائم سرقة سيارات بالإكراه والإتجار في المخدرات والأسلحة النارية، ولا تزال قوات الأمن تكثف جهودها لضبط باقي المتهمين الهاربين.

في السياق ذاته، انتهت نيابتا جنوب الجيزة وأمن الدولة، من سماع أقوال المصابين من رجال الشرطة، الذين أكدوا أنهم كانوا في مأمورية للقبض على الإرهابيين، وسمعوا طلقات نارية وحدث بعدها انفجار ضخم، أسفر عن استشهاد 7 من رجال الشرطة، واثنين من سكان العقار، وجثة مجهولة لم يتم الوصل إلى هويتها حتى الآن.

كما سجلت أقوال عدد من سكان العقار الذين أصيبوا في الحادث، وأوضحوا أنهم فوجئوا بقوات الشرطة تقتحم العقار وبعدها بـ10 دقائق حدث انفجار ضخم، وأصيبوا بالإغماء إثر الإصابات التي لحقت بهم، وتبيّن من المعاينة أن المصابين بينهم بشظايا نتيجة الانفجار، وكسور نتيجة سقوط أجزاء من أسقف العقار عليهم.

وأمرت النيابة بانتداب فريق من المعمل الجنائي لجمع الأدلة الجنائية، وإرسالها إلى المعمل الجنائي وفحصها، وبيان محتواها والوقوف على ظروف وملابسات الانفجار، وكتابة تقرير بالمواد المتفجّرة لتسليمه إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وكشفت التحقيقات أنه فور وصول القوات إلى شقة المتهمين بشارع اللبيني، صعد ضباط الأمن المركزي والأمن الوطني وفريق المفرقعات إلى الشقة، وحطموا باب الشقة، وأثناء عملية ضبط المتهمين أطلق أحدهم الرصاص على الشرطة، فبادلتهم القوات الرصاص، وأثناء ذلك اخترقت طلقة عبوة ناسفة مُعدّة للتفجير، ما أدى إلى انفجارها، فانفجرت 14 عبوة أخرى كانت مُعدّة للتفجير، وحاول المتهمون الهروب، لكن الأهالي والشرطة تمكنوا من ضبط 2 منهم، ولا تزال التحقيقات مستمرة.