تصاعد الأزمة الليبية.. والانقسامات تضرب قيادة الجيش

06:13 م | السبت 23 يناير 2016

في تطور جديد للأزمة الليبية، انشق الناطق باسم الجيش الليبي العقيد محمد الحجازي، عن الفريق أول ركن "خليفة حفتر" القائد العام للجيش الليبي، قائلا إنه "لا أقبل بما يقال بأني انشققت عن الجيش، وإنما عن شخص فاسد ومجرم اسمه خليفة حفتر، واختزال الجيش في شخص حفتر أمر خاطئ".

وأضاف "الحجازي" الذي وجه تهم الفساد إلى "حفتر" وحمله مسؤولية القتل والخطف في "بنغازي" في اتصال لـ"الوطن": "حفتر والحاشية التي حوله بطانة فاسدة، ومنذ فترة طويلة وهم يريدون إبعادي عن الجيش، لأني أرفض ممارساتهم وكانوا يريدون تعييني ملحقاً عسكرياً في دولة لكني رفضت ترك الجيش، فمارسوا ضدي حرباً نفسية".

وبسؤاله عن سبب توجهه إلى الكتيبة "204" التي يقودها العقيد المهدي البرغثي، المرشح لوزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، أجاب "الحجازي": "الكتيبة 204 جزء من الجيش، والعقيد البرغثي شخص عظيم وله نضاله الكبير ضد الإرهاب ودعم استقرار ليبيا، أنا اتجهت إلى المخلصين من أبناء الجيش الليبي".

ورداً على تصريحات "الحجازي"، قال مسؤول بالجيش الليبي مقرب من القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر، لـ"الوطن": "قلت من قبل أن هناك محاولة للإطاحة بقادة معركة الكرامة في ليبيا، الذين وقفوا ضد الإخوان والدواعش، وإثارة الفتن في الجيش، وتصريحات الحجازي غير صحيحة".{long_qoute_1}

وأضاف المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه: "الأمر يعود إلى أن الحجازي يريد أن يبقى ناطقا باسم الجيش الليبي رغم تصريحاته غير المعقولة في كثير من الأوقات، وكان هناك توجه لأن يتولى هذا المنصب شخص غيره، أو أن تكون المسؤولية لمدير المكتب الإعلامي المكلف خليفة العبيدي".

وعلمت "الوطن"، أن مجلس النواب الليبي قرر تشكيل لجنة للتحقيق في الاتهامات التي وجهها "الحجازي" لـ"حفتر"، على أن يتخذ المجلس القرار المناسب فور الانتهاء من التحقيقات.