الصحف النمساوية: جولة الإعادة معركة حياة أو موت للإخوان وشفيق
اعتبرت صحيفة دير شتاندارد النمساوية أحمد شفيق "مرشحا للأقباط"، وقالت إن وعود شفيق القريب من المؤسسة العسكرية بتطبيق القانون وإعادة النظام والأمن في شوارع مصر مرة أخرى، ساهم في حشد قطاع كبير من الناخبين، إلى جانب تصويت عدد كبير من المسيحيين الأقباط، حسبما تشير نتائج التصويت في الصعيد حيث يتركز الأقباط في بعض محافظاته.
وتابعت الصحيفة "لكن شفيق قدمت ضده دعاوى واتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة خلال فترة توليه منصب وزير الطيران، ما يعني أننا الآن أمام جولة إعادة تتسم "بالشراسة" إلى أقصى درجة هي معركة حياة أو موت لطرفيها، فقد خرج المرشحون اللبراليون من السباق، وبقي الطرفان الأكثر تناقضا.. جماعة الإخوان تعلن أنها لن تقبل انتصار أحد رموز النظام السابق، بينما يحذر معسكر شفيق من أن مصر ستصبح إيران أخرى إذا فاز الإخوان.
أما صحيفة فينر تسايتونج النمساوية، فكتبت أن نتيجة الانتخابات مثيرة للدهشة، لأن محمد مرسي لم يكن في الواقع سوى بديل لا لون له لمرشح جماعة الإخوان المستبعد خيرت الشاطر، لكن الفضل يعود بالطبع للجماعة المنظمة ونفوذها المتغلغل في أصغر وحدات المجتمع.
وأضافت الصحيفة "في حملته الانتخابية كان أنصاره يهتفون بشعار الإخوان القديم "القرآن دستورنا"، بينما غابت المرأة وغاب الأقباط، فهؤلاء لا يحق لهم تولي القيادة كما يرى مرسي، وإلى جانب الأقباط تشعر إسرائيل بالقلق، فمرسي الفائز في الجولة الأولى شارك في تأسيس "اللجنة المصرية لمناهضة الصهيونية" ووصف الإسرائيليين مرارا "بالقتلة ومصاصي الدماء"، وستكون إسرائيل سعيدة إذا أصبح أحمد شفيق رئيسا لمصر، فهو براجماتي ولن يتصرف بتهور فيما يتعلق باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وإن كان معارضوه يعتبرونه من فلول النظام القديم الذي ينبغي منعه من الصعود بأي وسيلة، رغم أن مبارك -قبل أيام من سقوطه- عين "شفيق" رئيسا للوزراء على أمل أن يتمكن من تهدئة الجماهير باعتباره شخصية نظيفة لم تتورط في الفساد، وقد حظي شفيق بتأييد ملايين الناخبين –خاصة بين كبار السن- على أمل أن يحقق الأمن والنظام، بعد أن عاشت البلاد فترة من عدم اليقين والقلق، ما أدى إلى التأثير سلبيا على قطاعات مختلفة أبرزها قطاع السياحة.