"مستثمري السياحة": ألمانيا قررت تقليل رحلاتها لمصر بنسبة 50%

كتب: عبده أبو غنيمة

"مستثمري السياحة": ألمانيا قررت تقليل رحلاتها لمصر بنسبة 50%

"مستثمري السياحة": ألمانيا قررت تقليل رحلاتها لمصر بنسبة 50%

قال محمد فلا عضو جمعية مستثمري السياحة في البحر الأحمر، إنّ كبرى شركات السياحة الألمانية العاملة في السوق المصرية، قررت تقليل عدد رحلاتها الوافدة إلى مصر حتى الموسم الصيفي المقبل بنسبة 50% وتغيير وجهة تلك الرحلات إلى بعض الدول الأوربية ومنها إسبانيا.

وأضاف فلا لـ"الوطن"، أنّ هذا القرار يعود إلى عزوف السياح عن زيارة مصر حاليًا بسبب الادعاءات الباطلة التي انتشرت حول المقصد السياحي المصري بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء خلال أكتوبر الماضي.

ولفت إلى أنّ هذا الإجراء سيزيد موقف القطاع السياحي تعقيدًا خصوصًا في ظل توقف الحركة السياحية الوافدة من كل من روسيا وبريطانيا، مشيرًا إلى أنّه يتوقع أن تقدم العديد من الفنادق على إغلاق أبوابها خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أنّ العديد من شركات السياحة الأجنبية أجلت تعاقداتها الوافدة إلى السوق السياحية خلال الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بسبب التقارير الإعلامية التي تتوقع حدوث أعمال عنف خلال تلك الفترة.

وقال إلهامي الزيّات رئيس اتحاد الغرف السياحية، إنّ موعد استئناف الرحلات الجويّة من كل من روسيا وإنجلترا غير معلوم حتى الآن، لافتًا إلى أنّ قرار عودة الرحلات "سياسي" من الدرجة الأولى ويخضع لحسابات بعيدة عن العمل السياحي.

وأشار إلى أنّ السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن، وعد أكثر من مرة بأن بلاده ستكون أول دولة تستأنف رحلاتها إلى شرم الشيخ، وحتى الآن لم يجد أي جديد في هذا الملف.

وأوضح أن القطاع السياحي العام والخاص يعمل على سرعة عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية بأسرع وقت، إلا أن هناك العديد من العقبات تقف حجر عثرة في سبيل ذلك.

ولفت إلى أنّ العديد من الفنادق في الغردقة وشرم الشيخ أغلقت أبوابها خلال الأشهر الماضية لعدم وجود زبائن ولحين عودة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية.

وأوضح علي غنيم عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية في اتصال هاتفي من إسبانيا لـ"الوطن" خلال مشاركته بالمعرض الدولي للسياحة والسفر "الفيتور" والمقام بالعاصمة الإسبانية مدريد، أنّ هناك تخوفًا لدى الأوربيين عامة والإسبان بشكل خاص من زيارة أي دولة في الشرق الأوسط ومن ضمنها مصر بسبب الأحداث الإرهابية والحروب التي تعج بها المنطقة.

ولفت إلى أن هناك حاجة لحملة علاقات عامة قوية لإقناع السياح وصناع القرار بتلك الدول بأن مصر آمنة وبعيدة عن مناطق التوتر، لافتًا إلى أنّ قرار الشركات الألمانية فضلًا عن قرار شركة "إيزي جيت" الإنجليزية التي علّقت رحلاتها لمصر حتى نهاية شهر مايو المقبل مؤشران على أن الحركة السياحية الوافدة لن تعود إلى مصر في القريب.

 


مواضيع متعلقة