بالفيديو| العائدون من ليبيا لـ"الوطن": حبسونا وعذبونا 18 يوم مشفناش فيهم الشمس"

03:44 م | الأربعاء 20 يناير 2016

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ظهر أمس الثلاثاء في مطار القاهرة، المصريين العائدين من ليبيا، بعد الإفراج عنهم عقب احتجاز دام 18 يوما.

وقال باهي عبدالحكيم باهي أحد العائدين من ليبيا: "كانت الساعة تقترب من الثالثة ليلا، يوم الأربعاء الموافق 30 ديسمبر 2015، فوجئنا بشخص يدق باب المسكن، حتى كسره وتمكن من الدخول".

وأضاف باهي، (25 عاما)، في حديثه لـ"الوطن": "عصابات احتجزننا وبدأت التحقيق معنا، وسألونا عن كيفية دخولنا إلى ليبيا، وهل هناك من نعرفه في البلد، كما سألونا عن (خدمة الجيش)، لكننا لم نجبهم، حتى وصل الأمر إلى الضرب".

وتابع باهي: "التحقيقات استمرت معنا حتى جاء الخليفة حفتر بالقوات الجوية وقوات الجيش الليبية لإنقاذنا"، مضيفا: "لما شفنا مصر نسينا كل حاجة خلاص، ولما الرئيس سألنا سبتوا مصر ليه، قلناله كان لازم ندخل تجربة جديدة".

"إجابتنا كانت منعرفش طول التحقيقات".. قالها محمد سالم سليمان العائد من ليبيا، موضحا أن المحتجزين سألوه عدة أسئلة، بينها: "هل تعرف رتبة في الجيش المصري"، متابعا: "كانوا بيسألوا أنتم بتشتغلوا تبع مين وتبع أي منظمة، وليه جيتوا ليبيا".

وتابع سليمان، في حديثه لـ"الوطن": "تعرضت للضرب والتعذيب والإهانة طول التحقيقات"، ووجه رسالة للرئيس السيسي، قائلا: "مصر من غيرك متبقاش مصر".

وأضاف سليمان: "الرئيس السيسي أكد اننا أولاد مصر، وان مصر عمرها ما هتقدر تسيب ولادها"، فأجبناه: "طول ما انت في مصر يا ريس، مصر هتبقى بخير"، مشيرا إلى أنهم يريديون وظائف، والرئيس أكد توفير فرص عمل لهم.

وأوضح العائد من ليبيا، أن أسرته ومعارفه في بلدته توقعوا عدم عودته مرة أخرى، قائلا: "كانوا فاقدين الأمل، كتير من اللي راحوا ليبيا اتخطفوا واتدبحوا ومحدش عرف حاجة عنهم".

وفي سياق متصل، قال ربيع أحمد علي العائد من ليبيا: "التحقيق معنا تم بالضرب والإهانة والتعذيب، سلبوا أموالنا وهواتفنا وجوازات سفرنا قبل احتجازنا"، موضحا أن المختطفين احتجزوهم داخل حاوية لمدة 18 يوما لم يروا خلالها الشمس.

وقال علي، لـ"الوطن": "التحقيقات كلها كانت عن معرفتنا بالجيش المصري، وهل لنا أشخاص نعرفهم في ليبيا، وكم هي عدد السنوات التي قضيناها فيها، لكن الحمد لله بقينا صامتين"، متابعا: "نفتخر برئيسنا، وكان موجود عشان يطمن علينا لما وصلنا، وادانا 3 آلاف جنيه".