حسام البدرى.. عاشق التحديات
حسام البدرى.. عاشق التحديات
حينما وطئت قدماه مطار ناجويا بالعاصمة اليابانية طوكيو، لم تكن تلك هى المرة الأولى التى يرى فيها حسام البدرى بلاد الشمس المشرقة، بل هى المشاركة الرابعة له فى مونديال الأندية، ولكنها المرة الأولى التى ترى فيها اليابان حسام البدرى مديراً فنياً، لأعرق فرق القارة السمراء، ومع هذا فتحتْ له ذراعيها بعدما طال الانتظار.
البدرى عاشق التحديات، يأبى وأن يكرر زيارته بنفس المنصب، فالرجل صاحب الـ52 عاماً، وضع قدمه فى اليابان أول مرة عام 2005 وهو مدير للكرة، خلفاً للراحل ثابت البطل، والذى فارق الحياة قبل بداية البطولة بنحو عشرة أشهر، وكعادته نجح البدرى فى مهمته، وظهر النادى الأهلى فى المحفل العالمى للمرة الأولى بمظهر حضارى يليق به كبطل لأفريقيا، إلا أن النتائج لم تكن على المستوى المأمول.
وعاد البدرى مجدداً إلى اليابان عام 2006، ولكنه ركز على الجانب الفنى، فكان مدرباً عاماً مع البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للقلعة الحمراء، ونجح الرجل الثانى فى أقوى فريق مر على تاريخ النادى الأهلى، فى أن يساعد الثعلب البرتغالى العجوز، ويحصد الفريق الميدالية البرونزية، كأول فريق أفريقى يحرز ميدالية فى بطولة العالم للأندية، وكرر زيارته فى 2008، ولكن الفريق الأحمر خرج من البطولة خالى الوفاض.
وبعد أربع سنوات، ابتعد خلالها البدرى عن الأهلى، إلا أنه عاد مجدداً، ولكن كمدير فنى للفريق يتحمل مسئولية الرجل الأول فى بطل أفريقيا، ليضع نفسه فى تحدٍّ جديد، وليثبت أنه بالفعل رجل كل المناصب فى القلعة الحمراء، ومع عودته شد الفريق الأحمر الرحال إلى بلاد الساموراى مجدداً، وبات وجود البدرى ركناً أساسياً من أركان الوصول إلى العالمية، فهو أيقونة النادى الأهلى فى مونديال الأندية.