«أوباما»: «داعش» لا يهددنا ولا يمثل الإسلام

11:10 م | الأربعاء 13 يناير 2016

رفض الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى خطاب «حال الاتحاد» الذى يلقيه سنوياً، مساء أمس الأول، فكرة أن تنظيم داعش الإرهابى يهدد وجود الولايات المتحدة أو أن العالم يخوض «حرباً عالمياً ثالثة»، لكنه أكد فى الوقت نفسه ضرورة تدمير التنظيم الذى وصفه بـ«الجهادى». وقال «أوباما»، أمام «الكونجرس» بمجلسيه، إن «جموعاً من المقاتلين المتمركزين فوق شاحنات صغيرة وأشخاصاً نفوسهم مريضة يتآمرون فى شقق أو جراجات، يشكلون خطراً هائلاً على المدنيين، وعلينا وقفهم، لكنهم لا يشكلون خطراً وجودياً على وطننا». وتوجه «أوباما»، «الرئيس الديمقراطى» إلى خصومه «الجمهوريين»، الذين يُدينون غياب استراتيجية حقيقية له فى مواجهة «داعش» فى سوريا، ليحذر من تصريحاتهم «المبالغ فيها»، التى تفيد بأنها «حرب عالمية ثالثة»، وأضاف عن خصومه: «تفعلون ما يريده الجهاديون».

وأضاف «أوباما»: «علينا تسميتهم وفق ما يفعلون، إنهم قتلة ومتعصبون يجب القضاء عليهم ومطاردتهم وتدميرهم»، إلا أنه اعترف بأن تنظيمى «القاعدة وداعش يشكلان تهديداً مباشراً لشعبنا».

وفى إطار التقليد المتبع فى الولايات المتحدة ليلة إلقاء الرئيس الأمريكى خطابه السنوى حول حال الاتحاد، الذى يحضّر فيه الحزب المعارض خطاباً مضاداً، ألقت حاكمة كارولاينا الجنوبية، نيكى هالى، فى خطاب الرد على خطاب الرئيس «الديمقراطى»: «إن الكثير من الأمريكيين ما زالوا يعانون من اقتصاد ضعيف للغاية لزيادة عائداتهم، والأسوأ من هذا أننا أمام أخطر تهديد إرهابى تواجهه بلادنا منذ 11 سبتمبر (2001)، وهذا الرئيس يبدو إما رافضاً أو عاجزاً عن الرد عليه».