نتانياهو المرشح الوحيد لرئاسة "الليكود"

كتب: أ ف ب

نتانياهو المرشح الوحيد لرئاسة "الليكود"

نتانياهو المرشح الوحيد لرئاسة "الليكود"

يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، معركة محسومة لصالحه في انتخابات حزبه الداخلية، كونه المرشح الوحيد لرئاسة حزب الليكود اليميني، في محاولة لتكريس نفوذه وتحجيم خصومه داخل الحزب.

وكان نتانياهو دفع في اتجاه إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة لرئاسة حزب الليكود بعد أقل من عام على الانتخابات العامة، في خطوة قال محللون أنها مناورة تهدف للقضاء على أي منافسين محتملين.

وانتقد معارضو نتانياهو بشدة إصراره على إجراء انتخابات تمهيدية مكلفة لأعضاء الحزب المئة الف، كونه المرشح الوحيد، ووصفوا هذا الإصرار بأنه مجرد إجراء لتكريس سلطة نتانياهو.

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية جاييل تالشير، إن نتانياهو حرص على أن يكون المرشح الوحيد، وأراد أن يتأكد من أنه سيكون زعيما لليكود قبل الانتخابات المقبلة".

ويرى محللون، أن الانتخابات التمهيدية المبكرة تعكس استراتيجية نتانياهو الذي يتطلع للفوز بالانتخابات العامة المقبلة المقررة في عام 2019.

ونتانياهو (66 عاما) موجود في السلطة حاليا للولاية الرابعة، منها 3 متتالية، مقتربا من الرقم القياسي الذي حققه ديفيد بن غوريون كأطول مدة لرئيس وزراء في إسرائيل بعد أن استمر في منصبه 13 عاما.

ولكن كونه مرشحا وحيدا لا يعني انه لن يواجه تحديات كبيرة داخل حزبه.

وفاز وزير الشؤون الاجتماعية حاييم كاتز الذي يصنف بين خصوم نتانياهو برئاسة اللجنة المركزية في الحزب، وهو منصب مهم، في اواخر الشهر الماضي.

في الوقت ذاته، دفع نتانياهو باتجاه إجراء انتخابات تمهيدية في 23 من فبراير المقبل بعد أقل من عام على إجراء الانتخابات العامة التي فاز فيها في مارس 2015.

ويقول محللون، إن الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب سيكون المرشح الرئيسي لليكود لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات المقبلة.

وبسبب ضيق الوقت قبل إجراء الانتخابات التمهيدية، فهذا يعني أنه من غير المرجح أن يتمكن أي منافس لنتانياهو من تنظيم حملة فعالة ضده.

ومع انتهاء فترة تقديم الترشيحات لزعامة الليكود، الأحد، دون أن يترشح أي منافس لنتانياهو، تأكد فوزه بالتزكية.

وتساءل البعض حول جدوى قيام حزب الليكود بإجراء الانتخابات التي ستكلف نحو أربعة مليون شيكل (مليون دولار أميركي تقريبا) بدلا من مجرد إعلان فوز نتانياهو، خصوصا وسط توقع مشاركة منخفضة في انتخابات محسومة سلفا.

وكتب المعلق بن كاسبيت في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "هذه من أسخف الوسائل لصرف 4 ملايين شيكل من خزينة الدولة".

وبحسب التقارير، فان نتانياهو يفضل إجراء الانتخابات للتأكد من عدم إمكانية الطعن بشرعيته.

ويوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان شموئيل ساندلر، أنه في حال ترشح ولم يتم انتخابه، بعد عامين من الآن قد يقول منافسوه انت لم تنتخب، لنجر انتخابات تمهيدية".

وكتب كاسبيت، وبعض المعلقين أنه يجب على الأقل الطلب من المشاركين في الانتخابات التصويت بـ"مع" أو "ضد" نتانياهو، لتحديد حجمه، بدلا من وضع أوراق بيضاء لا تحتسب له لكن لا تحتسب ضده.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى عدم رضى الإسرائيليين عن آداء نتانياهو الذي يتعرض لانتقادات بسبب فشله في وقف موجة عنف اندلعت بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأول من أكتوبر الماضي وتخللتها سلسلة عمليات طعن بالسكين وصدم بالسيارة.

 


مواضيع متعلقة