"الإفتاء" عن "داعشي" قتل والدته: ليست الأولى.. وتعكس "جهل" التنظيم

"الإفتاء" عن "داعشي" قتل والدته: ليست الأولى.. وتعكس "جهل" التنظيم
- الرقة السورية
- داعش
- سوريا
- مرصد الإفتاء
- الرقة السورية
- داعش
- سوريا
- مرصد الإفتاء
- الرقة السورية
- داعش
- سوريا
- مرصد الإفتاء
- الرقة السورية
- داعش
- سوريا
- مرصد الإفتاء
ندد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء، بالجريمة البشعة التي أقدم عليها أحد مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، بقتل أمه أمام حشد في مدينة الرقة السورية، حيث قتل الفتى البالغ من العمر (20 عاما) والدته، بالقرب من مكتب البريد الذي تعمل به، متهمًا إياها بالردة، وتحريضه على مغادرة التنظيم الإرهابي والهرب إلى خارج البلاد برفقتها.
وأكد المرصد، في بيان منه اليوم، أن التنظيم الإرهابي دفع أفراده إلى قتل ذويهم بدعوى ردتهم، مستندًا إلى قاعدة الولاء والبراء التي يعتقد بها التنظيم، والتي تبرر قتل الأهل والأقارب والتنكيل بهم، بدعوى نصرة الدين وإيثاره على كل ما سواه، وهو مفهوم مشوه يركن إليه أصحاب الفكر المتطرف والمشرب العنيف.
وأكد المرصد: "الفعل الإجرامي الشنيع لا يعبر بحال من الأحوال عن الإسلام والمسلمين، فالإسلام رفع مكانة الأم وجعل برها من أصول الفضائل، كما جعل حقها أعظم من حق الأب لما تحملته من مشاق الحمل والولادة والإرضاع والتربية، وهذا ما يُقرره القرآن ويُكرره في أكثر من سورة ليثبِّته في أذهان الأبناء ونفوسهم، حيث جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله: مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوكَ، وأوجب الإسلام بر الأم والإحسان إليها وتوقيرها، وطاعتها في غير المعصية، والتماس رضاها في كل أمر، حتى الجهاد، إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها، فإن برها ضرب من الجهاد".
ولفت المرصد، إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، حيث دعا التنظيم الإرهابي في مارس الماضي، المتعاطفين معه في السعودية إلى "البراءة من أهلهم وذويهم"، وذلك في إصدار مرئي أنتجه ما يسمى "المكتب الإعلامي لولاية البركة"، وتضمن تحريضا صريحا على قتل الأقارب والأهل، بدعوى المعروف والنصرة، وتطبيقا لشريعة الولاء والبراء.
وأوضح المرصد، أن هذا الفعل الإجرامي يعكس جهل وسفه التنظيم الإرهابي، وسعيه إلى الإفساد في الأرض وقطع الأرحام وعقوق الوالدين، وقتلهم واستباحة دم المسلم بغير حق، وهدم أركان المجتمع وتفكيكه ونشر الفتن والصراعات، بما يحقق مصالح التنظيم في هدم الدول والمجتمعات القائمة.
وأضاف المرصد، أن من يستجيب لدعوات التنظيم الإرهابي بقتل الأهل والبراء منهم، فهو من الآثمين المجرمين القاتلين للنفس التي حرمها الله سبحانه وتعالى، وأعد للفاعل العقوبة المغلظة في الدنيا والآخرة.