بالفيديو| مطعم المسلم الصيني في "أم الدنيا".. وصاحبه يدندن: "أنا مش أنا"

كتب: منة العشماوي

بالفيديو| مطعم المسلم الصيني في "أم الدنيا".. وصاحبه يدندن: "أنا مش أنا"

بالفيديو| مطعم المسلم الصيني في "أم الدنيا".. وصاحبه يدندن: "أنا مش أنا"

"مطعم المسلم الصيني".. تجده في أحد شوارع أحمد سعيد، يحتوي على دورين، ديكوره بسيط يكاد يكون مستأجرا من مالكه كما هو لم يتغير فيه الكثير حتى إن عليه علامة المحل السابقة، يوجد أمام المطعم الكراسي البلاستيكية وطاولات في الدور الثاني المكان الذي يطهي فيه الطعام، يجذب انتباهك اللافتة التي تحمل صورة للكعبة ومكتوب عليها اسم المطعم باللغة العربية والصينية، حتى تنظر إلى الأعلى فتجد الآية القرآنية "وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْت جَنَّتك قُلْت مَا شَاءَ اللَّه لَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ".

لم يكن يعلم أحمد إسماعيل، عندما جاء إلى مصر في عام 2011 من أجل الدراسة بجامعة الأزهر، أنه سيقوم بالعمل وفتح مشروع صغير ينشر من خلاله أحد ثقافتهم وهو مطعم "المسلم الصيني" يقدم جميع المأكولات الصينية، الذي افتتحه في عام 2013 واستطاع أن يتميز عن باقي الوافدين، الذين يأتون لبيع المصنوعات الصينية، من خلال المعارض أو أنهم يمرون على المنازل والمحال.

ولم يعتنق إسماعيل الإسلام منذ فترة قصيرة، "بل هو من عائلة أصلها مسلم، من زمن جده وجدته، ولا يواجه أي مشكلات في بلده من الحكومة بسبب ديانته بعكس زمان، والمسلم الصيني يترك الصين ويأتي إلى مصر أم الدنيا، من أجل دراسة علم الإسلام"، بحسب قوله.

ويتحدث "إسماعيل" اللغة العربية بصعوبة ولسهولة التواصل معه استعانت "الوطن" بصديقه الذي قال إنه يبلغ من العمر 25 عامًا، ويعيش بعمارة داخل شارع الفردوس على امتداد شارع أحمد سعيد القريب من مطعمه، مع زوجته التي تزوجها في عام 2014 أثناء زيارته السنوية كل عام وعاد معها إلى مصر وأنجبا طفلا يبلغ من العمر الآن عامًا.

يذهب كل يوم في الصباح للدراسة بمعهد البحوث الإسلامية، ثم ينتقل إلى مطعمه الذي يقدم المأكولات الصينية للعمل فيه بعد الظهر، يقوم بطهي الطعام بنفسه بالمساعدة مع فريق عمل من الصين أيضا.

تعلم عمل الطعام الصيني من خلال أستاذه الذي كان يعمل لديه في مطعم بالصين، ما جعله لا يتردد لحظة في فتح المطعم، حيث إنه لا يجيد العمل بأي شيء آخر غير طهي الطعام.

وأثناء وقوف "إسماعيل" لطهي المعكرونة بنفسه من العجين وتشكيلها ووضعها في الماء المغلي، أوضح أنه يواجه صعوبات بسبب اللغة العربية الصعبة، كما أن زبائنه لم يقتصروا فقط على المصريين بل هناك أشخاص يأتون إلى مطعمه خصيصا من كل البلاد مثل المغربين أو الماليزيين أو الإندونسيين أو الصينيين وغيرهما.

يحب المسلم الصيني الأكل المصري وخاصة الكشري والفراخ المشوية واللحم الضاني، مشيرا إلى أن مصر تختلف كثيرا عن الصين، قائلا: "إن المصريين يفعلون كل شيء واحدة واحدة أي ببطء، بعكس الصينيين لديهم سرعة في كل شيء تجدهم في استعجال بكل شيء"، رافضا ذكر أي أمثلة، لعدم الدخول في أمور سياسية صعب التكلم عنها.

ويقضي الشاب الخمسة أيام العطلة بالشهر، مع أصدقائه منهم الصينيون وآخرون مصريون يتحدثون اللغة الصينية، يتجولون في مصر من خلال زيارة الأهرامات أو الذهاب إلى سوق الجمعة وغيرهما من الأماكن المختلفة.

ويستمع إسماعيل إلى الأغاني المصرية والصينية، حتى إنه قام بدندنة إحدى الأغاني المصرية وهو يضحك "أنا مش أنا"، موضحا أن لا يفهم العديد من الأغاني لسرعتها.

ينتظر الشاب الصيني، انتهاءه من الدراسة للتركيز والتوسع في إنشاء مطاعم أخرى في مصر، فهو يتمنى الاستمرار بها لمدة طويلة ثم بالتأكيد العودة مرة أخرى إلى بلده، حيث المكان الذي يعيش فيه والده ووالدته وأقاربه، بخلاف أنه يقوم كل عام بالسفر إليهم لرؤيتهم.

 

 


مواضيع متعلقة