طفح المجاري يحتل "شارع المقابر" بالبحيرة.. ومواطن: "محدش يموت أحسن"

11:40 ص | السبت 09 يناير 2016

"حتى الموتى يعانون الأمرين"، هذا هو حال أهالي مدينة كفرالدوار بمحافظة البحيرة، والذين لم تتوقف معاناتهم عند الأحياء منهم، وإنما استمرت مع الموتى، أثناء دفنهم بمقابر المدينة بمنطقة "بولس"، والسبب انتشار الوحل والطين وتجمع مياه الأمطار مع طفح مياه المجاري بالشارع المؤدي إلى المقابر.

"الموتى تعبانين في دفنهم زي ما كانوا تعبانين في حياتهم"، هكذا قال علي فهمي، أحد أهالي مدينة كفرالدوار، الذي أكد أن أهالي كفرالدوار يواجهون معاناة حقيقية خلال تشييع جثامين موتاهم، بسبب حالة الشارع الرئيسي المؤدي إلى المقابر بمنطقة "بولس"، والذي أصبح عبارة عن برك ومستنقعات من الوحل والطين ومياه الأمطار ومياه المجاري، بالقدر الذي يمنع السير فيه والمرور منه، للوصول إلى المقابر لدفن الموتى.

وأعرب "فهمي" عن غضبه من موقف مسؤولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفرالدوار، إزاء استمرار معاناة الأهالي بسبب حال الشارع المؤدي إلى المقابر، متابعا: "مفيش مسؤول يشوف الشارع، مفيش مسؤول عنده حد ميت ورايح يدفنه، عشان يشوف الشارع، مفيش حد يسفلت الشارع لوجه الله ويرحمنا من المعاناة دي، عوضنا على الله".

وأوضح محمد منصور، أحد أهالي كفرالدوار، أن "الطامة الكبرى أن الشارع المؤدي إلى منطقة المقابر، به حفرة في قلب الشارع، تمثل خطرا كبيرا على المارة، خاصة الأطفال المعرضين للسقوط فيها، وشكونا كثيرا إلى مسؤولي الوحدة المحلية لإنقاذنا من هذا الخطر، لكن لا حياة لمن تنادي".

وقال "منصور": "للأسف الشديد، انتظرنا حد من أعضاء مجلس النواب، يعمل حاجة لكن مفيش أي حد عمل حاجة، فين مجلس المدينة وفين المحليات، الله يرحمهم جميعا".

عمرو سليم، من أهالي كفرالدوار، أبدى حزنه لما آل إليه حال المدينة، التي باتت عبارة عن برك ومستنقعات جراء مياه الأمطار وطفح الصرف الصحي، قائلا: "الشارع المؤدي إلى المقابر، يحزن ويقهر والناس بتلف من على الطريق الزراعي السريع، عشان تدفن، يعنى الميت دايخ وهو حي وهو ميت، والمسؤولين لا حياة لمن تنادي، أنصح محدش يموت اليومين دول، لحد الشارع ما يتسفلت"، بحسب تعبيره.

وناشد عبدالقادر خليف، أحد الأهالي، الدكتور محمد سلطان، محافظ البحيرة، إصدار تعليماته إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفرالدوار، بالإسراع في أعمال رصف الشارع وتطويره، حتى تنتهي معاناة الأهالي، ويتمكنوا من دفن موتاهم بطريقة آدمية.