الشتاء و«فزاعة» إنفلونزا الطيور: «برد» وخراب ديار

07:58 م | الجمعة 08 يناير 2016

مع بداية فصل الشتاء، واشتداد الطقس البارد، تتعالى مخاوف عودة فيروس إنفلونزا الطيور، الذى يجد فى هذا الوقت من العام بيئة خصبة لانتشاره. المخاوف التى تتزايد مع تداول أنباء عن سقوط ضحايا أثره، مثل وفاة طفل فى محافظة الفيوم، وسيدة فى «أسيوط»، وانشغال المسئولين بتأييد أو نفى الواقعة، دون الوقوف على الاحتياطات، التى وضعتها الدولة لتحجيم الأزمة، ومحاربتها من المنبع. {left_qoute_1}

الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، أكد لـ«الوطن» أنه رغم الجهود التى تبذلها الدولة للسيطرة على الفيروس، الذى ينتشر فى الجو البارد، لكنها غير كافية لتحجيم الظاهرة، واقتلاع جذورها: «لا بديل عن تطوير وتحديث وهيكلة المنظومة التى تدار بها الثروة الداجنة فى مصر».

«السيد» أكد أنه طالب مراراً وتكراراً بتحويل النظام المفتوح المتبع فى المزارع، إلى آخر مغلق «أوتوماتيك»، يسمح بالسيطرة على البيئة الداخلية فى المزارع، مثل نظام التدفئة، وعوامل الأمن والأمان الحيوى.. وغيرها، ما يسمح بالمحافظة على الثروة الداجنة، تقليل التكاليف، وفى نفس الوقت مضاعفة الطاقة الإنتاجية. {left_qoute_2}

«الأبواب والشبابيك المفتوحة تسمح بظهور الأمراض الوبائية، وانتقالها بين العنابر بسهولة، وهو ما يفسر تزايد نسبة النافق من الدواجن إلى 40%، واقتصار الطاقة الإنتاجية إلى 10% فى المتر، فى المقابل تتحسن تلك النسب بشكل كبير فى نظام الأوتوماتيك، حيث يقل النافق إلى 5%، وترتفع الطاقة الإنتاجية إلى 18 فى المتر»، حسب «السيد».

يناشد «السيد» المسئولين وأعضاء مجلس النواب خلال الدورة البرلمانية المرتقبة مناقشة الأزمة، والإسراع فى تحويل الأنظمة المتبعة لتعزيز الاقتصاد القومى، من خلال مضاعفة الإنتاجية، والتصدير إلى الخارج.

من ناحية أخرى، نفى الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى فى وزارة الصحة، صحة وقوع وفيات إثر إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور، مؤكداً أن آخر حالة وفاة تعود إلى شهر تاريخ 28 يونيو 2015، وفقاً لما جاء فى سجلات «الصحة» الرسمية.

«قنديل» أكد أن وزارة الصحة تتخذ كافة الإجراءات لمنع إصابة المواطنين بالفيروس، متمثلة فى تجهيز الأطباء والمعامل، ومنظومة الترصد.. إلخ، ما يسمح بتحجيم الأزمة.