نقيب الصيادلة: توقف الشركات الحكومية يُجبر المريض على شراء المستورد

09:13 م | الخميس 07 يناير 2016

أكد الدكتور محيى إبراهيم، نقيب الصيادلة، أن 95% من المواد الخام التى تدخل فى صناعة الدواء، وأن 100% من منتجات الألبان، و90% من الأمصال واللقاحات يتم استيرادها من الخارج. وحذر «إبراهيم» من أن توقف الشركات الحكومية عن الإنتاج سيُجبر المريض على شراء الدواء المستورد، الذى يوازى أضعاف نظيره المحلى، وقال إنه يتوجب على الحكومة تبنى إعادة تهيئة شركة «النصر للصناعات الكيماوية والدوائية» التى تم إنشاؤها فى أربعينات القرن الماضى لإنتاج المواد الخام، مؤكداً: «لو تم الاهتمام بهذا المصنع لاستطعنا توفير 20% من المواد الخام، ولكانت مصر تصدر الآن لجميع الدول العربية، بدلاً من استيرادها الدواء حالياً من السعودية والأردن، فلن تستقيم صناعة الدواء فى مصر دون إنتاج المواد الخام».

{long_qoute_1}

ولفت «إبراهيم» إلى أن النقابة تستهدف النهوض بصناعة الدواء وتطويرها لترقى إلى العالمية، بوضع خطة للنهوض بصناعة الدواء، سيتم تقديمها إلى الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، عبر لجنة الصناعة التابعة للنقابة، والتى تتبنى دراسة السياسات الخاصة بصناعة الدواء، والتواصل مع مؤسسات الدولة بداية من شركات قطاع الأعمال مروراً بوزارة الصحة وحتى رئاسة الوزراء، والتى شكلت أيضاً «هيئة استشارية علمية» تتكون من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، ورواد التصنيع الدوائى، وأعضاء من النقابات الفرعية لوضع خطة لتطوير صناعة الدواء وبدء تطبيقها مطلع 2016.

وتابع «إبراهيم»: «النقابة حريصة على بقاء أدوية الشركات المصرية الوطنية، وسنتقدم بمقترح لإصلاح المنظومة بالكامل». وناشد رئيس الوزراء من أجل توفير قطعة أرض مرخصة لإنشاء مصنع للمواد الخام، وآخر لإنتاج ألبان الأطفال، مؤكداً: «لن نحمل الدولة أى أعباء، خاصة أننا أجرينا مباحثات مع شركات روسية أعلنت اعتزامها الدخول فى شراكة مع النقابة بنسبة 50% لتطوير شركات الأدوية، التابعة لقطاع الأعمال العام، بالإضافة إلى إنشاء هيئة مصرية وطنية للأدوية لتكون مسئولة عن كل ما يتعلق بشئون الدواء، لضمان سلامة وأمن الأدوية»، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من إعداد مشروع هيئة الدواء، التى ستتبع مجلس الوزراء، على أن يرأسها صيدلى بدرجة وزير، فكافة دول العالم تمتلك هيئة دواء متخصصة لمتابعة جودته، وهى هيئة تتمتع بالاستقلالية عن أى وزارة، ودائماً ما تكون تحت إشراف رئيس الجمهورية ومسئولة عن سلامة وفعالية وأمن المرضى فى كافة المستشفيات، ورقابة الدواء منذ أن يبدأ كمادة خام حتى وصوله للمريض، وكذلك متابعة كافة تفاصيل تحليله لضمان عدم إفساده، وضمان تصنيعه والقدرة على الرقابة والتفتيش على المصانع وتحليل الدواء فى صورته المدنية، وكل ذلك يؤدى للحفاظ على سمعة الدواء المصرى الذى لا يتم تصديره إلى أى دولة أوروبية، وفى حالة تصديره سنصبح مثل الأردن التى تقوم بتصدير الدواء وتحقق أرباحاً مالية من ورائه تعادل دخل إيرادات قناة السويس فى مصر، وتقدر بـ7 مليارات دولار سنوياً.