أعياد الميلاد: الأمن يعلن الاستنفار.. والكنائس فى حماية المدرعات

08:31 م | الثلاثاء 05 يناير 2016

شهدت مختلف محافظات الجمهورية، أمس، حالة من الاستنفار، إثر إعلان مديريات الأمن رفع درجة الاستعداد لتأمين احتفالات أعياد الميلاد، ودفعت بمجموعات قتالية إلى الشوارع والميادين، وفرضت تمركزات أمنية بالمدرعات فى محيط الكنائس، ومشطت قوات الحماية المدنية محيط دور العبادة المسيحية والأماكن الحيوية بالتزامن مع حملات أمنية مكثفة لضبط الخارجين عن القانون. {left_qoute_1}

ففى البحيرة، نشرت مديرية الأمن قواتها حول الكنائس فى مختلف مدن ومراكز المحافظة، وفرضت إجراءات مشددة لتأمين 44 كنيسة إضافة إلى أديرة الأنبا بيشوى والسريان والأنبا مقار والباراموس وكنيسة العذراء مريم بمنطقة الأديرة بوادى النطرون، والتى تنتمى جميعها للطائفة الأرثوذكسية، بجانب الكنيسة الكاثوليكية بميدان المحطة بمدينة دمنهور، بتمركزات أمنية ومدرعات شرطية، وقال محمد عماد الدين سامى، مدير الأمن، إنه تم تعزيز الحراسات حول الكنائس والمنشآت الأمنية والحيوية بالمحافظة، والدفع بقوات إضافية وسيارات نجدة على الطريقين الزراعى والصحراوى، مع وجود حرم أمنى حول الكنائس، ووجود خبراء مفرقعات لتعقيم الكنائس، وتم التشديد على عدم وجود سيارات أو دراجات بخارية حولها.

وفى سوهاج، أعلن اللواء أحمد أبوالفتوح، مدير الأمن، أنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات الأمنية لتأمين الكنائس والأديرة فى احتفالات أعياد الميلاد المجيد، مشيراً إلى قدرة رجال الأمن على حفظ النظام والأمن بمختلف مناطق المحافظة، وأضاف أن خطة التأمين شملت وضع بوابات إلكترونية أمام الكنائس والأديرة المهمة، مع توسيع دائرة الاشتباه ورفع جميع السيارات المتوقفة، ونشر عناصر الشرطة السرية وقوات مكافحة الشغب فى محيط الكنائس والأديرة، فضلاً عن وقف الراحات لجميع الضباط والأفراد، وتسيير دوريات أمنية بالمدرعات على مدار الساعة على الطرق المؤدية للكنائس والأديرة، كما تم التشديد على ضباط المباحث بجميع المراكز والأقسام بالوجود فى الشارع لمتابعة الحالة الأمنية ومراقبة الخدمات والتعامل مع أى طارئ بكل حسم وفق القانون.

وأشار ولعان القمص، المتحدث باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالمحافظة، إلى أن هناك عناصر من الكشافة تتولى عملية تأمين الكنائس والأديرة من الداخل ويتولى أفراد الكشافة فحص المترددين والقيام بعملية التفتيش الروتينية للحقائب، مؤكداً أن احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد لا تتم إلا بمشاركة إخوانهم المسلمين الذين يحرصون فى كل قرية ونجع على التوجه للكنائس والأديرة والمشاركة فى الاحتفالات وتهنئة إخوانهم المسيحيين.

وفى المنيا، أعلنت الأجهزة الأمنية عن وضع خطة بالتنسيق مع الأمن العام والوطنى والبحث الجنائى لتأمين الكنائس والمطرانيات السبع الكائنة بمراكز ديرمواس وملوى ومدينة المنيا وسمالوط ومطاى وبنى مزار ومغاغة، بالإضافة إلى الميادين العامة من خلال تزويد الحراسات الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة، إضافة إلى التأمين الكامل لمداخل ومخارج المحافظة والظهيرين الصحراوى الغربى والشرقى، والأماكن العامة والحيوية، لتأمين الاحتفال بعيد الميلاد، وقال اللواء رضا طبليه، مدير الأمن، إنه تم توسيع دائرة الاشتباه بكل مراكز ومدن المحافظة، وتقرر تعيين حراسات إضافية بالكنائس الكائنة فى القرى، وتقرر إلغاء الراحات والإجازات للضباط والأفراد لحين انتهاء الاحتفالات.

وأعلنت مديرية الصحة رفع درجة الاستعداد وتجهيز جميع المستشفيات والوحدات الصحية للتعامل مع الطوارئ، وقال الدكتور أحمد سيف، مدير مرفق الإسعاف بالمنيا، إنه تم رفع حالة الطوارئ، وإن هناك 79 سيارة إسعاف مجهزة، وتم تخصيص 13 سيارة للتمركز فى محيط مطرانيات المنيا بالمراكز التسعة، وأمام كنائس تادرس الشطبى وكنيسة أبوهلال ويسوع الملك.

وفى البحر الأحمر، شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها أمام الكنائس والأديرة بوضع بوابات إلكترونية وتكثيف الخدمات الأمنية، تنفيذاً لخطة وضعتها مديرية الأمن لتأمين الاحتفالات، والتى تشمل تأمين جميع دور العبادة المسيحية والمنشآت المهمة والحيوية وأماكن التنزهات والفنادق والقرى السياحية والأكمنة الحدودية وإغلاق الشوارع المؤدية للكنائس خلال الاحتفالات وتوسيع دائرة الاشتباه والتفتيش والدوريات الأمنية المتحركة والثابتة وذلك من خلال عدة محاور رئيسية، كما كلف اللواء عادل التونسى، مدير الأمن، إدارة النجدة بالوجود المستمر فى شوارع الغردقة، وشن عدة حملات مرورية لضبط المخالفين وتحقيق السيولة.

وفى دمياط، دفعت مديرية الأمن بمجموعات قتالية، وضباط البحث الجنائى، والدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة، إلى شوارع المحافظة، وحدودها، ومشطت قوات الحماية المدنية محيط الأماكن الحيوية والمنشآت العامة، بالتزامن مع شن حملات أمنية مكثفة لضبط العناصر الإرهابية والإجرامية.