تراجع فوري في أعداد اللاجئين الآتين من الدنمارك إلى السويد

تراجع فوري في أعداد اللاجئين الآتين من الدنمارك إلى السويد
انخفضت أعداد اللاجئين الآتين من الدنمارك إلى جنوب السويد بشكل ملحوظ في اليوم الأول من عملية التحقق من الهويات بين البلدين، كما أعلنت الشرطة السويدية اليوم.
وقالت شرطة سكاني أقصى جنوب السويد، أن 48 لاجئا وصلوا من الدنمارك أمس، وباستثناء يوم رأس السنة، تجاوز عدد اللاجئين الواصلين يوميا الـ200 شخص منذ التاسع والعشرين من ديسمبر.
ومن جانبها قالت المتحدثة باسم الشرطة الإقليمية أيواجن ويستفورد لوكالة "فرانس برس": "نستطيع أن نقول أنه انخفاض حاد، لكنه خلال يوم واحد فقط لا يمكن استبعاد أن يعثر اللاجئون على طرق أخرى لدخول السويد".
والسويد التي لم تعد قادرة على مواجهة تدفق المهاجرين، أصبحت تطلب منذ الاثنين هويات جميع المسافرين الذين يدخلون أراضيها من الدنمارك، المدخل الرئيسي لطالبي اللجوء في المملكة.
وردا على سؤال لوكالة "برس تي تي" حول احتمال محاولات عبور المضيق بين البلدين، قال متحدث باسم خفر السواحل إن "اليقظة تسود المكان".
وأضاف: "يجب أن نكون مستعدين لاحتمال أن يكون هناك من يسعى إلى طريق آخر كجسر أو عبارة، أو ان تكون هناك شبكة دنماركية وراء ذلك أو مبادرات فردية".
ولم تسجل السويد حتى الآن وصول لاجئين على متن قارب عبروا بشكل غير قانوني بحر البلطيق.
وكان العثور مطلع الشهر الماضي على قارب مطاطي على شاطئ في جنوب السويد أثار تساؤلات، لكن شرطة الحدود عبرت عن "شكوكها القوية" حيال استخدامه لهذا الغرض.
ولكن بالنسبة إلى من يساعدون المهاجرين ثمة احتمال أن يسلك أولئك الذين يريدون الوصول إلى السويد بأي ثمن طريق البلطيق، وخصوصا من لديهم أقرباء هناك.
وقالت مديرة منظمة "أطباء العالم" في السويد أيليوت فيسلاندر "الأمر ليس بحجم ما يحصل في المتوسط، ولكن سبق أن سمعنا عن أناس سيحاولون العبور".
وبدورها، اعتبرت رئيسة المجلس الوطني لمجموعات مساعدة اللاجئين سانا فيستن، أن السويد لا يمكنها أن تردع المهاجرين، وقالت "إنهم يرفضون الموت ويرفضون رؤية عائلاتهم تموت، إذا قلنا لهم لا فإنهم سيسلكون الطرق المحظورة".
وأبدت فيستن خشيتها من نشوء "سوق جديدة للمهربين في السويد وسكندينافيا".
والإثنين، دفع قرار السويد فرض مراقبة منهجية على الهويات الدنمارك إلى فرض مراقبة مماثلة على الحدود مع ألمانيا، ما أثار قلق برلين.
والثلاثاء، دعت المفوضية الأوروبية الوزراء المكلفين الهجرة في الدول الثلاث إلى اجتماع الأربعاء في بروكسل.