بعد موجة "الاعتداءات الجنسية" في ألمانيا.. وزير العدل يحذر من اتهام اللاجئين

04:06 م | الثلاثاء 05 يناير 2016

أدانت الحكومة الألمانية، اليوم، ما لا يقل عن 100 اعتداء جنسي ارتكبت في كولونيا خلال ليلة رأس السنة، نسبتها الشرطة إلى رجال من أصول عربية أو شمال إفريقية، لكنها رفضت استخدام اللاجئين كـ"أدوات" في القضية.

وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس: "القضية التي تكبر مع الوقت بسبب كثرة الشكاوى من الضحايا، بدأت بإثارة مشاعر قوية في ألمانيا، نظرا للبعد الجديد لمثل هذه المسائل، التي تورط فيها أكثر من 1000 شخص، ارتكبوا اعتداءات أو تستروا على الجناة"، كما حذر من استغلال القضية في النقاش حول تدفق المهاجرين لألمانيا.

وأضاف الوزير للصحفيين: "هذا شكل جديد من أشكال الجريمة المنظمة يجب التفكير في سبل مواجهتها"، في حين أورد شهود، أن مظهر المشتبه بهم يؤكد أنهم "عرب أو من شمال إفريقيا" وفقا للشرطة.

من جهته، قال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير: "المظهر الخارجي للمهاجمين، ينبغي ألا يؤدي للاشتباه عموما باللاجئين، الذين بغض النظر عن أصلهم، يأتون إلينا طلبا للحماية".

وأعلنت الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية، تسجيل 90 شكوى صباح اليوم، تراوحت بين التحرش والاغتصاب من خلال عشرات الاعتداءات الجنسية والسرقات، وتتوقع تلقي شكاوى أخرى.

وهذه الاعتداءات التي ارتكبتها مجموعات من 20 إلى 30 شابا في حالة سكر، تركزت حول الكاتدرائية ومحطة قطار كولونيا المركزية، لكن الشرطة أشارت أيضا إلى عشرات الشكاوى في هامبورج (شمال).

وعقدت رئيسة بلدية كولونيا، التي ستستضيف يومي 4 و10 فبراير، مئات الآلاف من المحتفلين بالكرنفال، اجتماعا طارئا حول هذا الموضوع.