تقرير أممي باستخدام "السارين".. وحقوقي سوري لـ"الوطن": وفاة 1800 مواطن وتشوه 95 مولود

كتب: محمد علي حسن

تقرير أممي باستخدام "السارين".. وحقوقي سوري لـ"الوطن": وفاة 1800 مواطن وتشوه 95 مولود

تقرير أممي باستخدام "السارين".. وحقوقي سوري لـ"الوطن": وفاة 1800 مواطن وتشوه 95 مولود

حسم التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة، أمس، بشأن استخدام غاز السارين في سوريا الجدل الواسع الذي أثير بسبب هذا الأمر منذ سنوات، حيث أفاد التقرير أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، عثرت على دلائل تؤكد تعرض بعض الأشخاص في سوريا، لغاز "السارين" السام أو مركب شبيه له، موضحة أنها "لم تعثر على أدلة تلقي المزيد من الضوء على طبيعة مصدر الغاز أو تحديده".

ومن جانبه، علق فراس حاج يحيى، مدير قسم حقوق الإنسان في اللجنة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالقول: "في البداية أثني على ما جاء في جميع تقارير الأمم المتحدة بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا ولكن هذه التقارير لم تشر إلى الجهة التي تمتلك الأسلحة أو غاز السارين تحديدا ضد المواطنين السوريين".

{left_qoute_1}

وأضاف يحيى في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "القرار الأممي بشأن وقف استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا غير مفعل حتى الآن، وجميع وقائع الاستخدام لهذا الغاز موثقة من نشطاء وحقوقيين سوريين وكان آخر قصف على المدنيين من مطار المزة وأودى بحياة 5 أشخاص، وهذا ما أكدت عليه شهادات نشطاء من الغوطة والمركز الإعلامي هناك والمستشفى المركزي موثقة بصور وفيديوهات".

وتابع: "المناطق المستهدفة تبعد عن دمشق حوالي خمسة كيلو مترات وهي في معضمية الشام، وهي محاصرة ويتم استهدافها بغاز السارين منذ عام 2013"، مشيرا إلى أن غاز السارين يوضع على رؤوس صواريخ موجهة وعند الانفجار ينتشر بمحيط المكان الذي يسقط فيه وتنبعث منه رائحة يتم استنشاقها تسبب ضيقا في الحلق وتوسعا في بؤبؤ العين وعلاجه الوحيد يتمثل في جرعة حقن بالأتروبين، ولكن في المراحل الأولى فقط من الاستنشاق يكون للحقن جدوى وبعد ذلك فلا يوجد أي أمل لنجاة الشخص المصاب.

{left_qoute_2}

وأوضح أنه منذ استخدام غاز السارين ضد المدنيين السوريين لأول مرة توفي 1800 مواطن سوري يتوزعون على ريف دمشق وحماة وحمص والغوطة ومعضمية الشام، معظمهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى أنه تم توثيق 95 حالة من تشوهات الأطفال عند الولادة بسبب إصابة الأم والأب وأكثر من حالة وفاة بسبب الإصابة بأعراض ناتجة عن استنشاق الغاز سواء الجنين أو الأم، إضافة إلى حالات تسمم بالمياه والهواء وهناك من استنشقوا ذرات الغاز وتأثروا بعد ذلك على المدى الطويل.

وأشار يحيى إلى أن الائتلاف شكل لجنة تحقيق خاصة تتعاون مع المنظمات الحقوقية وتوزِّع التقارير التي توثق الانتهاكات المختلفة بحق المدنيين السوريين، على اللجان المختصة بالأمم المتحدة.

{left_qoute_3}

وعن مدى فاعلية استخدام القناع الواقي من الغازات السامة قال يحيى: "القناع يحمي نوعا ما من غاز السارين ولكنه غير متوفر فما يقرب من 5 ملايين نسمة يعيشون في مناطق استهدفها الغاز لم يستطيعوا الحصول على هذه الأقنعة منذ استخدام الغاز لأول مرة".


مواضيع متعلقة