مواطنون عن حملات التبرع بالدم: "بنخاف منها".. و"الصحة": "أدواتنا معقمة"

كتب: آية المليجى

مواطنون عن حملات التبرع بالدم: "بنخاف منها".. و"الصحة": "أدواتنا معقمة"

مواطنون عن حملات التبرع بالدم: "بنخاف منها".. و"الصحة": "أدواتنا معقمة"

"لو سمحت ممكن دقيقة من حضرتك.. لو سمحتي يا أنسة".. هذه بعض العبارات التي يرددها المحفزون في حملات التبرع بالدم في محاولة لإقناع المواطنين بالتبرع، ويستجيب البعض لهذه الطريقة، والبعض الآخر ينفر منها، خوفًا من بعض الإشاعات التي تردد حول نقل العدوى للمتبرع أو نقل الدم لجهات غير وزارة الصحة.

"الوطن" تحدثت مع إحدى حملات التبرع بالدم ونائب مدير خدمات نقل الدم، لمعرفة مدى تجهيز حملات التبرع، وحجم الإقبال من المتبرعين ونسبة الفصائل النادرة، محمد أسعد (25 سنة)، قال إنه رغم كثرة الشائعات حول سيارات التبرع، إلا أنه تبرع مرة واحدة فقط، مشيرًا إلى أن السيارات لم يبدوا عليها أي مظهر حضاري، وهم يتشبهون بالبائعين في طريقة جذبهم للمتبرعين.

وذكرت ماري عادل (22 سنة)، أنها لم تقم بالتبرع من قبل، وتخاف أن تنتقل إليها عدوى، ورأت أن الطريقة المتبعة لجلب المتبرعين مثيرة للاستفزاز، قائلة: "التبرع يكون من الشخص مش سلعة تحتاج للتسويق علشان ينادوا زي اللي بيبعوا بطاطا"، فيما لم تجرؤ هند نصار (22 سنة)، على التبرع مرة أخرى، بعد الموقف الذي تعرضت له أثناء تبرعها، بفقدان وعيها، ولم تجد وقتها طبيبًا لقياس الضغط.

"لو إحنا مش بنادي مفيش حد هيجي، ولو الناس بتروح لوحدها تتبرع في بنوك الدم مكنتش الحملات نزلت"، هذا ما قاله الطبيب المسؤول عن إحدى حملات التبرع بالدم في إحدى محطات المترو، والذي رفض ذكر اسمه، مضيفًا أن نسبة الإقبال على الحملات تزداد في أوقات الدراسة والعمل، وتقل في أوقات الإجازات.

وأشار الطبيب، إلى أن العجز في نسبة الدم يتوقف على حجم المتبرعين، موضحًا أن طريقة المناداة التي يتبعها المحفز تحاول أن تقنع المواطنين بالتبرع، مضيفًا أنهم يوجهون بعض الأسئلة للمتبرع قبل التبرع مثل المعاناة من أمراض مزمنة أو إجراء بعض العمليات الجراحية من قبل، أو أنه تبرع منذ فترة قريبة، لافتًا إلى ضرورة أن يمر الوقت على التبرع مرة ثانية، إضافة إلى قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم والضغط.

وأكد أن الأدوات التي يعملون بها في الحملة معقمة، وهي الأدوات الموجودة في مركز خدمات نقل الدم، منوهًا بأن كل سيارة تتكون من فريق طبي يشمل طبيب الحملة واثنان من الممرضين ومحفزين.

ورأى الدكتور رامي سعيد، مسؤول الحملة في إحدى سيارات التبرع بالدم في جامعة القاهرة، أن إقبال الطلاب ضعيف نظرًا لعدم التوعية الصحيحة، مشيرًا إلى أن الطلاب الوافدين أكثر تبرعًا، أما وائل علي، الممرض في سيارة التبرع، قال إن "ثقة المواطن المصري في سيارات التبرع أصبحت ضعيفة، لذلك يلجأ المحفز إلى استخدام طريقة المناداة على المتبرعين لإقناعهم". 

فيما قالت الدكتورة نهاد مسعود نائب مدير خدمات نقل الدم بوزارة الصحة لـ"الوطن"، إنه توجد الكثير من الجهات التي تمتلك حملات للتبرع بالدم، ولا تتبع وزارة الصحة مثل كليات الطب وبنوك الدم الخاصة، مشيرة إلى أن تلك الحملات تحتاج أيضًا للتراخيص من وزارة الصحة.

وأضافت مسعود، أن السيارات التي تتبع وزارة الصحة وأدواتها معقمة، ولا بد أن تشتمل على جهازين أحدهما لقياس الضغط والآخر لقياس نسبة الهيموجلوبين في الدم، إضافة للفريق الطبي والذي يشمل طبيب الحملة والممرض والمحفز وفني تسجيل، مؤكدة أن نسبة الدم الموجودة معقولة ولا يوجد عجز، لكنها تحتاج للمزيد من التبرع، موضحة أن الفصائل النادرة هي السلبية، قائلة: "لو حد فصيلة دمه سلبي ياريت يتبرع".

 


مواضيع متعلقة