القليوبية.. «الحبل» وسيلة التنقل بين ضفتى الرياح التوفيقى

09:38 م | الأحد 03 يناير 2016

فى القليوبية، تحولت معديات نقل المواطنين على ضفتى النيل بعدد من مراكز المحافظة إلى كابوس مزعج للمواطنين، الذين يضطرون لركوبها يومياً من أجل الذهاب من قراهم وأحيائهم لأعمالهم، وقضاء حوائجهم؛ بسبب افتقارها لأبسط قواعد الأمن والأمان، وتهالك عدد كبير منها، ما ينذر بكارثة محققة. وأكد الأهالى، لـ«الوطن»، أن هذه المعديات يقودها صبية فى عرض النيل وترعة الإسماعيلية وتنقل آلاف المواطنين يومياً، وجميعها متهالكة وتفتقد أبسط وسائل الأمان، مطالبين بضرورة وضع حلول سريعة ووسائل مواصلات بديلة للحفاظ على أرواح من تضطرهم الظروف لاستخدامها من طلبة ومواطنين. {left_qoute_1}

وفى منطقة الحرس الوطنى ببنها، أكد المئات من السكان تخوفهم من تكرار كارثة معدية سنديون بكفر الشيخ، بسبب اعتماد هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها على المعديات النيلية المتهالكة، التى تعمل بنظام «شد الحبل»، على طول طريق خط 12 فى مدينة بنها المؤدى للقناطر الخيرية، حيث يعانى كبار السن والمرضى الأمرين، للعبور للضفة الثانية، ما جعل البعض يطلق عليها «معديات الموت»، وصار عبور الرياح التوفيقى من الضفة الأخرى التى تقع فى منطقة عزبة الزراعة بمثابة «العبور للآخرة»، بعد إغلاق الطريق المؤدى لها بسبب أعمال الإنشاءات فى كوبرى الرياح التوفيقى.

وأكد الأهالى شعورهم بالخطر فى كل مرة يستخدمون فيها المعدية، خصوصاً مع تعمد القائمين عليها تحميلها بحمولات زائدة، ما يجعلها تبحر أحياناً كثيرة وهى مائلة، ما يعرض الركاب لخطر الغرق. وقال حسين محمود، أحد سكان المنطقة: «نضطر لركوب هذه المعدية لعبور الرياح التوفيقى باستخدام حبل مربوط بين الضفتين، والكارثة إذا انقطع ذلك الحبل فستكون النتيجة حتماً غرق ركابها، والأسوأ زيادة عدد الركاب، خصوصاً أن المعدية هى الوسيلة الوحيدة لدخول العزبة بعد إغلاق الطريق المؤدى لها منذ شهور، بسبب أعمال الحفر وإنشاءات الكوبرى».

من جهته، أمر الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، بتشكيل لجنة برئاسة اللواء السعيد عبدالمعطى السكرتير العام، لمراجعة حالة المعديات الموجودة بدائرة محافظة القليوبية، والتأكد من صلاحيتها وتراخيصها، حرصاً على أرواح المواطنين، حيث تتولى اللجنة حصراً شاملاً لكل المراكب النيلية وسط النيل ببنها والقناطر والمعديات النيلية فى شبرا الخيمة وكفر شكر، للتأكد من سلامة التراخيص ووسائل الأمن والأمان، وتحرير محاضر للمخالفين. كما طالب المحافظ إدارة المسطحات المائية والإدارات المتخصصة بـ«الرى» بتمشيط مناطق وجود المعديات، للتأكد من وجود تراخيص المراكب، حفاظاً على أرواح المواطنين.