ذعر في تل أبيب بعد "هجوم ديزنجوف".. وخبير: العملية أثبتت وجود خلل أمني داخل إسرائيل

08:05 م | السبت 02 يناير 2016

يشعر الإسرائيليون بالذعر منذ إعلان شرطة الاحتلال بأن منفذ عملية تل أبيب لا يزال طليقا، فبعد ساعات من عملية إطلاق النار في قلب مدينة تل أبيب التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 4 آخرين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء أمس، أنها تعرفت على هوية منفذ العملية وقالت إنه يدعى "نشأت ملحم" (29 عاما، من سكان وادي عارة من منطقة المثلث الشمالي في إسرائيل) مشيرة إلى أنه ينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، بالرغم من أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، صرح سابقا بأن عملية تل أبيب تحمل طابعا جنائيا.

وحسبما أفادت القناة العاشرة الإسرائيلية بأن والد الجاني تعرف إلى ابنه بعد مشاهدته شريط فيديو من مكان العملية وهو من بادر بالاتصال بالشرطة.

ومن جانبه، قال الدكتور خالد سعيد، الباحث بمركز الدراسات الإسرائيلية، إن الانتفاضة مستمرة في كل مكان بالأراضي المحتلة وما يميز عملية تل أبيب التي نُفذت مساء أمس أنها الأولى منذ فترة طويلة.

وأضاف سعيد، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "عملية تل أبيب تدل على وجود اختراق وخلل أمني داخل الجبهة الإسرائيلية ومهما نشر الكيان المنظومات المضادة للصواريخ أو الحواجز الأمنية إلا أن العقلية الفلسطينية قادرة على اختراق هذه المنظومات، وهذا حق طبيعي للمقاومين الفلسطينيين، ولا أستبعد تنفيذ عملية فلسطينية أخرى في الضفة الغربية أو القدس خلال الأيام القليلة المقبلة".

وتابع الباحث بمركز الدراسات الإسرائيلية: "لا أعتقد أن قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة مرتبط بعملية تل أبيب وهم يقصفون القطاع حينما أرادوا وهو غير مستبعد ولكن بعض المسؤولين الإسرائيليين صرحوا في الآونة الأخيرة أنهم لا يريدون الدخول في أي حرب مع المقاومة بقطاع غزة الفلسطيني، كما أن المجتمع الدولي والقانون الدولي أصبحا يرفضان هذا حيث أصبح هناك وعي كبير بخطورة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين".

وأكد سعيد أنه إذا قُدر للفلسطينيين دخول تل أبيب أو هرتسيليا فإنهم سيقومون بعمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي ولكن الحواجز الأمنية تحول من حدوث هذا، متوقعا أن الاحتلال سيشن حملة اعتقالات موسعة ضد عرب 48 وسينشر الاحتلال حواجز أكثر على مدخل المدن المحتلة.