"التيار الديمقراطي" عن سياسات "الداخلية": كارثية.. وتمهد لـ"ثورة ثالثة"

01:52 م | الجمعة 01 يناير 2016

قال عدد من قيادات التيار الديمقراطي، إن السياسات الأمنية التي تتبعها وزارة الداخلية "كارثية"، وتمهد الطريق لتفجير ثورة ثالثة، داعين إلى تنظيم حملة من كافة القوى السياسية للدفاع عن الحريات، مؤكدين أنهم سيحيون ذكرى يناير داخل مقراتهم الحزبية حفاظا على مصلحة البلاد.

{left_qoute_1}

من جانبه، قال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، عضو المجلس الرئاسي بالتيار الديمقراطي: "الداخلية لم تستفيد من الدروس السابقة، كما أن سياساتها الأمنية أصبحت كارثة، حيث تمارس القمع وتضيق مجالات التعبير الديمقراطي، وشهدت الساحة مؤخرا حملات استهدفت مراكز ثقافية وفنية، وزيادة حالات الاختفاء القسري، وتزايد مدة الحبس الاحتياطي، وتحويله إلى عقوبة وليس إجراء".

وأضاف الزاهد، لـ"الوطن": "هناك استهدافا واضحا لكل المنتمين للقوى المدنية، وهناك مظاهر متنوعة للسياسة الأمنية تمثل خطورة على الوضع الداخلي، وتمهد الطريق لثورة غضب ثالثة"، متابعا: "اتفقت أحزاب التيار الديمقراطي، على تنظيم حملة للدفاع عن الحريات، وتوجيه الدعوة لكل القوى السياسية والأحزاب، للتضامن ووقف سياسات الأمن التي ستؤدي لانفجار الشعب" مؤكدا أنه سيتم إصدار بيان رسمي باسم الحملة، للتوقيع عليه خلال أيام.

ومن جانبه، قال طارق نجيدة رئيس اللجنة القانونية بتحالف التيار الديمقراطي: "هناك هجمات أمنية متصاعدة غير مبررة، تستهدف شباب القوى المدنية بعينهم، وهناك تزايدا واضحا في حالات الاختفاء القسري والقبض العشوائي، والتضييق على الحريات"، داعيا لجان الحريات واللجان القانونية بالأحزاب ونقابة المحامين، للتكاتف وتشكيل لجنة موحدة لمواجهة الأزمة.

وأضاف نجيدة، لـ"الوطن": "يأتي البرلمان في ظل حالة اختناق شديدة تمارسها قوات الأمن"، مشيرا إلى أن اللجنة القانونية للتيار الديمقراطي، على استعداد لتقديم الدعم والجهود القانونية لكل القوى السياسية التي تتعرض لتلك الأحداث.

وتابع رئيس اللجنة القانونية بتحالف التيار الديمقراطي: "حل اتحاد طلاب مصر، أحد سلوكيات التضييق على الديمقراطية"، داعيا كافة القوى السياسية والاجتماعية، للتضامن معهم ودعم حقهم في اتحاد يعبر عنهم، ويمثل الطريق لمستقبلهم بعيدا عن التدخل في حرياتهم.

{left_qoute_2}

وقال عبدالعزيز الحسيني عضو المجلس الرئاسي في التيار الديمقراطي: "هناك انفلاتا في ممارسات الداخلية وسياساتها الأمنية، تدفع مصر إلى الهاوية، لأنها تجاوزت سياسات حبيب العادلي"، مشيرا إلى أن هذه الطريقة، ستكون سببا في تفجير ثورة ثالثة.

وأضاف الحسيني، لـ"الوطن": "الداخلية لم تقرأ درس ثورة يناير جيدا، ويجب عليها تغيير سلوكياتها تجاه المواطنين، حيث إن السياسات المتبعة حاليًا، ستدفع الشباب لطريق خارج العمل السياسي، وتشجعه على أعمال العنف والإرهاب".

{left_qoute_3}

وأضاف الدكتور أحمد البرعي عضو المجلس الرئاسي بتحالف التيار الديمقراطي: "الثورة لم تحقق أهدافها ولا مطالبها حتى الآن، ولم يحدث أي تقدم"، مشيرا إلى أنهم يراهنون على البرلمان المقبل، في ترجمة الدستور لقوانين.

وتابع البرعي، لـ"الوطن": "الفترة الراهنة يجب أن تشهد التركيز على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها مصر"، مؤكدا: "أحزاب التيار الديمقراطي الستة، ستحيى ذكرى ثورة 25 يناير داخل مقراتها، لأن النزول للشارع قد يؤدي لعقبات وخيمة ليست في مصلحة البلاد حاليا".