«الإفتاء» تعلن خطة 2016 وتنظم قوافل لمواجهة «الإسلاموفوبيا»
«الإفتاء» تعلن خطة 2016 وتنظم قوافل لمواجهة «الإسلاموفوبيا»
![مفتى الجمهورية فى مؤتمر سابق «صورة أرشيفية»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4697668501451588130.jpg)
مفتى الجمهورية فى مؤتمر سابق «صورة أرشيفية»
أعلن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن عام 2016 سيشهد إطلاق عدة خدمات جديدة من خلال خطة تم اعتمادها، يأتى فى مقدمتها تطبيقات للفتوى على أنظمة «أندرويد»، و«آى أو إس» لأجهزة الهواتف الذكية، لمواكبة التكنولوجيا الحديثة فى وسائل الاتصال، وضمان الوصول لأكبر شريحة من المسلمين عالمياً.
وكشف «علام»، فى بيان أمس، عن أن «الدار» ستشهد تطوراً كبيراً وتوسعاً فى خطتها للعام الجديد، حيث ستكثف من نشاطاتها الخارجية لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة «الإسلاموفوبيا»، عبر إطلاق قوافل للإفتاء تجوب قارات العالم، تضم نخبة كبيرة من كبار العلماء لعقد لقاءات مع المسئولين فى دول العالم، ونشر الوعى الإفتائى الصحيح، وكذلك تأسيس أول أكاديمية عالمية للتدريب على الفتوى، حيث ستبدأ عملها باستقبال أول وفد من الأئمة فى فرنسا للتدريب على الفتوى، كما ستعقد مؤتمراً دولياً حول التكوين العلمى والتأهيل الإفتائى لأئمة المساجد بهدف تقديم الدعم الشرعى اللازم للأقليات الإسلامية فى الخارج، ونشر صحيح الدين.
الخطة تتضمن إرسال فتاوى عبر «الهواتف الذكية».. و«مرصد الأزهر» يحذر من قنوات «الفتنة الطائفية»
وحول الإسهام الفاعل فى معالجة قضايا التطرّف والتكفير، قال المفتى: إنه سيتم تأسيس مركز دراسات استراتيجى لقضايا التشدد والتطرف تكون مهمته التواصل مع دوائر صناعة القرار السياسى والإعلامى ومراكز الأبحاث والجامعات الدولية لتزويدهم بمنتجات مركز الدراسات، مضيفاً أن المركز يعنى بتحليل وتفنيد مزاعم المتطرفين وأفكارهم الشاذة والرد عليها رداً علميّاً منضبطاً، وكذلك دراسة ظاهرة انضمام الشباب إلى «داعش» سواءً من الشرق أو الغرب لوضع حلول جذرية تحول دون انجرارهم إلى براثن الإرهاب، وأن «الدار» ستقوم كذلك بوضع دليل إرشادى باللغات لمعالجة التطرّف، لمساعدة صانعى القرار فى دول العالم للتعامل الأمثل مع الظاهرة.
وأضاف «علام» أن «الدار» كذلك ستعمل على زيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية والإلكترونية، عبر تطوير الأجهزة، وزيادة فريق العمل بالدار، حتى تتمكن من استقبال الكم الهائل من الأسئلة التى ترد سواءً عن طريق الهاتف أو البريد الإلكترونى أو الفاكس، وكذلك الفتوى الشفوية، إضافة إلى تدريب علماء الدار على أحدث الطرق للتعامل مع وسائل التكنولوجيا الحديثة وطرق التواصل.
وفى محاولة منها للتواصل مع أكبر عدد ممكن من المسلمين فى مختلف دول العالم، ونظراً للنمو المتزايد لدور الدار عالميّاً ستقوم بالتوسع فى إدخال لغات جديدة لقسم الترجمة؛ لترجمة الفتاوى والأبحاث الشرعية، منها اللغة الإسبانية للتواصل مع دول أمريكا اللاتينية، وكذلك اللغة الإيطالية لتزيد عدد اللغات إلى 12 لغة، وستقوم الدار بإطلاق حملات إلكترونية جديدة عبر موقعها الإلكترونى وصفحاتها على مواقع التواصل المختلفة، تستهدف الوصول إلى 50 مليون متفاعل على مستوى العالم، كما ستعزز جهودها عبر إطلاق قوافل إفتائية دورية داخل الجامعات برئاسة المفتى، للإجابة عن تساؤلات الشباب والتواصل معهم.
وأصدر مرصد الأزهر تقريراً عن قنوات تبث الفتنة الطائفية، مؤكداً أنه يتابع باهتمام بالغ تلك القنوات سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، والتى تبغى إثارة الفتن والقلاقل بين أبناء الوطن فى هذه الأوقات العصيبة. وأكد المرصد أن هناك قنوات فضائية مسيحية على النايل سات، خاصة «قناة الحياة» Al-Hayat TV، التى تبث برامج حوارية تتعرض لعقائد المسلمين ونصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، وتلصق كل نقيصة بالإسلام وتشكك فى عقائده وأحكامه بطرق سافرة دون دليل ولا تمت للمنهج العلمى بصلة.
وأضاف المرصد: «إذا كان من اليسير على الأزهر الرد على كل الشبهات والأباطيل، فإنه لا يريد الدخول فى جدل غير مُجدٍ، والذى من شأنه أن يذكى نار الفتنة ويغذى الأحقاد ويهدد السلم المجتمعى والنسيج الوطنى».
وتابع المرصد أنه على يقين من أن الكنيسة المصرية لا يمكن بحال أن تقر أو ترضى عما تبثه القناة، فهى شريك أصيل فى «بيت العائلة» المصرية، والذى يحرص على مكافحة كل ما من شأنه أن يهدد كيان المجتمع ويفرق بين أبنائه، ويمزق نسيجه ووحدته الوطنية، داعياً المخلصين من أبناء الوطن، لاسيما قادة الكنيسة، للعمل على توجيه وتصحيح مسار هذه القنوات حفاظاً على مصلحة الوطن العليا.