إيران تتخذ تدابير إضافية واسعة لمكافحة التلوث في طهران

12:10 م | الخميس 31 ديسمبر 2015

اتخذت سلطات طهران تدابير واسعة إضافية، أمس، من قبيل إغلاق المدارس والمصانع وتسيير السيارات بالتناوب؛ لمكافحة تلوث الهواء الذي تعاني منه منذ أكثر من أسبوعين.

بلغ تلوث الهواء في هذه المدينة الكبيرة التي يعيش فيها 14 مليون نسمة مستويات مرتفعة منذ 18 يومًا، ووصلت كثافة الجزيئات الدقيقة إلى 159 وحتى 238 في شمال شرق العاصمة، علمًا بأن المستويات التي تحددها منظمة الصحة العالمية لهذه الجزيئات الضارة بالصحة تتراوح بين 0 و50.

ويشكل تلوث بهذه الشدة خطرًا على صحة السكان، لا سيما الكبار في السن والأطفال والمرضى المصابون بمشكلات في القلب والأوعية الدموية الذين توصيهم السلطات بعدم الخروج من المنازل.

وأغلقت المدارس الابتدائية ودور الحضانة مجددًا أبوابها، الأربعاء، في طهران للمرة الخامسة منذ 13 ديسمبر، وأغلقت المؤسسات التعليمية جميعها أبوابها لـ3 أيام من 20 إلى 22 ديسمبر.

وأوصت لجنة الطوارئ المعنية بتلوث الهواء في طهران بإغلاق جميع المؤسسات التعليمية، "لكن وزارة التعليم أصرت على أن تبقى المدارس المتوسطة والثانوية مفتوحة؛ لإجراء امتحانات نهاية الفصل"، حسبما كشف مسؤول في اللجنة.

واعتمدت تدابير مماثلة في مدن إيرانية أخرى، من قبيل أصفهان وقم، بحسب وسائل الإعلام.

وفرضت بلدية طهران نظام السير بالتناوب بحسب أرقام لوحات تسجيل السيارات، وأمرت مصانع الأسمنت بإيقاف نشاطاتها في ضواحي العاصمة.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الحكومة تعمل على اعتماد تدابير لمكافحة التلوث على المدى القصير والمتوسط، لكن نطاق التحرك محدود.

ويعود سبب التلوث في طهران بنسبة 80% إلى عوادم السيارات البالغ عددها 5 ملايين، والتي تسبب ازدحامًا خانقًا في شوارع العاصمة بشكل شبه دائم، وتتضاعف آثارها خلال الشتاء.