انسحب 3 مرات في 4 أعوام.. محمود سعد يترك "النهار": "عشان أعيش باقي عمري باحترام"

03:44 م | الأحد 27 ديسمبر 2015

"أنا ممكن اكتبلك تعهد، مني إني هعيش لوحدي، باقي عمري بس اعيشه باحترام".. بهذه الكلمات، وهيّ جزء من أغنية "أكتب لك تعهد" للفنانة أنغام، وجه الإعلامي محمود سعد، رسالته إلى جمهوره في آخر دقائق قبل رحيله من قناة النهار، في حلقة أمس، مضيفا: "الإنسان إذا مكنش يحترم نفسه يقعد أحسن، أنا بميل أكثر للتوقف عن الإعلام بشكل عام، بس لسه مخدتش القرار".

يأتي قرار سعد، بعد أن أعلن أن آخر حلقاته ستكون أمس السبت، وأنه لن يكمل مشواره مع القناة، حيث أكد أنه تمتع بحرية كبيرة طوال عمله في قناة "النهار"، كما أن الإعلامي عمرو الكحكي العضو المنتدب لشبكة قنوات النهار، وأعضاء مجلس إدارة المجموعة وليد عبدالمنعم، ومالك القناة رجل الأعمال علاء الكحكي، تناقشوا معه لساعات حول أسباب ترك القناة، لكنه لم يذكر سببا، قائلا: "علاء الكحكي تحمل ضغوطًا كثيرة في الفترة الأخيرة بسببي".

لم يكن انسحاب سعد هو الأول، حيث قرر الإعلامي الانسحاب 3 مرات، منذ بدء عمله في القناة أواخر 2011، حيث أعلن سعد في 25 مايو 2012، الانسحاب من القناة على الهواء مباشرة، حيث قال خلال متابعته لأحداث الانتخابات الرئاسية، وفرز الأصوات على قناة "النهار": "أنا ضد الفريق أحمد شفيق، باعتباره من أهم أضلاع النظام السابق، مش خايف ومش هتراجع.. هنقول للشهداء إيه يوم القيامة"، ما جعل قناة النهار تقطع البث عن برنامج سعد، بسبب هجومه على شفيق وانسحابه من البرنامج، واضطرت القناة لاستكمال البث بمذيعة أخرى، بعدها تراجع سعد عن الاستقالة، بعد تسوية الأزمة بينه وبين رئيس القناة.

وفي يوم 25 يوليو 2013، حدثت مشادة حادة بين الإعلامي محمود سعد وعلاء الكحكي مالك قناة النهار، على خلفية منع سعد من تقديم البرنامج، بعد أن اتخذت القناة قرارًا بوقف جميع البرامج السياسية لمدة أسبوع، وحاول خالد صلاح مقدم "آخر النهار"، التوفيق بين الطرفين، عبر طريق مداخلة هاتفية مع كلاهما، لكن الأمر تحول إلى مشادة، بعد اتهام الكحكي لمحمود سعد بـ"الكذب"، ما دفع سعد لإغلاق الخط، وبعدها أكدت بعض المصادر، أن سعد لن يظهر في البرنامج مرة أخرى.

عقب هذه المشادة، أكد علاء الكحكي، مالك قناة "النهار"، في حوار خاص لـ"الوطن"، أن الإعلامي محمود سعد، سيظهر على شاشة "النهار" في موعده الطبيعي، وأن كل ما نشر عن وقف برنامج سعد "غير حقيقي" و"فرقعة إعلامية على الفاضي" وتضخيم للحدث، كما أضاف: "الموضوع مش موضوع محمود سعد وبرنامجه، لكنها سياسة وهيكلة داخلية لقنوات (النهار)، وكل ما نريده هو تعليق البرامج السياسية لوضع خريطة جديدة لمدة أسبوع، لكننا سنحافظ على نشر الأخبار ومتابعة الأحداث كما هيّ دون إبداء آراء؛ لحقن دماء شبابنا ونسائنا وخوفا عليهم، وما حدث على الهواء بينه وبين سعد، ليس إلا مشادة واختلافا في الرأي لا يفسد للود قضية".

أما المرة الثالثة التي شهدت انسحاب سعد، وأثارت الجدل حول رحيله وبقاؤه في "النهار"، كانت مساء 26 أكتوبر 2014، حيث فوجيء متابعو "آخر النهار"، بعدم ظهور سعد في برنامجه، وظهور الإعلامي خالد صلاح بديلا عنه، بعدها أصدرت شبكة قنوات "النهار"، بيانا صحفيا أكدت فيه أنها بصدد إجراء تعديلات على خطتها البرامجية، لـ"منع ظهور مروجي الشائعات" عبر شاشتها.

واختتمت الشبكة بيانها، بأن شبكة تليفزيون النهار قررت إجراء تعديلات جوهرية على خرائطها البرامجية، واتخاذ إجراءات بشأن إعداد وتقديم برامج الهواء، ومنع ظهور عدد من الضيوف الذين يروجون لما وصفته القناة بـ"مفاهيم سفيهة"، لإضعاف معنويات الجيش، أو من عمت ضمائرهم عن الإحساس بمشهد الحزن المصري على دماء شهدائنا في شمال سيناء.

لم تبد القناة حينها، سببا لعدم ظهور محمود سعد في حلقته، التي ظهر فيها بدلا منه الإعلامي خالد صلاح، وفي اليوم التالي، أكد أسامة الشيخ، المشرف العام على قنوات "النهار"، أن الإعلامي محمود سعد لم يستبعد من البرنامج، وأنه مستمر في عمله، ثم عاد محمود سعد ليقدم برنامجه في 29 أكتوبر 2014.