«المعيز» تثير أزمة فى «المعز»: «لا سياحة ولا نضافة»

10:28 م | الجمعة 25 ديسمبر 2015

وسط حالة من السخرية، وقف عدد من السائحين يلتقطون صوراً لماعز كانت تتجول فى شارع المعز، مرة تسير، وأخرى تقف إلى جوار محال الصاغة، ثم تستكمل طريقها بمجرد تجمهر الناس حولها. تجول «الماعز» فى شارع «المعز»، لم يكن المرة الأولى، فقد سبقها مرات عديدة دون أن يكون معها راعٍ، وهو ما يُسبب فوضى فى الشارع السياحى، حيث تخلف وراءها رائحة كريهة من الفضلات التى تظل متناثرة فى الشارع، بخلاف الأطفال الذين يجرون وراءها فيُسبّبون حالة من الفوضى.

«إحنا يوماتى بنجرى وراهم ومحدش قادر عليهم ولا عارف بتوع مين بالظبط، شوية يقولوا بتوع (أم سيد) بتاعة الفحم وشوية يقولوا بتوع حد من الجزارين اللى فى الشوارع الجانبية»، قالها عادل محمود، صاحب محل فضة بشارع المعز، مؤكداً أن تجول الماعز فى الشارع السياحى يسىء إلى مظهره الحضارى ويحرج أصحاب البازارات أمام السائحين: «الشارع بقى مليان قطط وكلاب ومعيز أكتر من السياح، المشكلة أن الأجانب بيصوروها».

نادر على، مرشد سياحى، كان يجلس فى مقهى بشارع «المعز» مع وفد سياحى يرافقه، وكانوا يستمعون إليه بإنصات قبل أن تمر مجموعة الماعز فيلتفت إليها الجميع، ويوجهون كاميراتهم نحوها لتصويرها، لم يتوقع «نادر» أن يبادره أحد السائحين بسؤال «هل الماعز من التراث الفرعونى؟»: «أنا كمرشد بقيت بشوف العجب فى الشارع ده، معيز بالنهار وكلاب بالليل»، مؤكداً أن بعض السائحين أحياناً يصابون بالرعب، والقليل منهم يتعامل مع الأمر بسخرية.