بعد معركة "الغاز الطبيعي".. 3 مواجهات قادمة بين مصر وإسرائيل

كتب: محمد الليثي

بعد معركة "الغاز الطبيعي".. 3 مواجهات قادمة بين مصر وإسرائيل

بعد معركة "الغاز الطبيعي".. 3 مواجهات قادمة بين مصر وإسرائيل

معركة أشعلتها الظروف التي تلت ثورة 25 يناير، من انشغال للحكومة المصرية في الشأن الداخلي من جهة، والاكتشافات الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط من الغاز الطبيعي من جهة أخرى، والتي يؤكد بعض الخبراء أن لمصر حق في بعضها، بخاصة بعد أزمة نقص الغاز التي ضربت مصر، لتتحول مصر من مصدرة للغاز الطبيعي إلى باحثة عن مصدر يمدها بالغاز، وتتحول إسرائيل من مستوردة إلى ممتلكة لأكبر احتياطي غاز في المنطقة.

وارتفعت وتيرة المعركة، حين اكتشفت مصر حقل "زُهر"، الذي كان "ضربة" لأحلام إسرائيل في بيع الغاز إلى مصر لفترة طويلة، ومن المتوقع اكتشاف حقول أخرى قريبا، تبدد أحلام تل أبيب، بخاصة بعد إعلان الحكومة المصرية، تجميد المفاوضات في استيراد الغاز الطبيعي، بعد أن أقر التحيكم الدولي تغريم مصر تعويضات، بسبب انقطاع ضخ الغاز لإسرائيل في فترة ما بعد ثورة يناير.

لم يكن "الغاز الطبيعي"، هو الجبهة الوحيدة التي قد تقف فيها مصر أمام إسرائيل، بل هناك العديد من الأزمات التي من شأنها خلق مواجهة بين "القاهرة" و"تل أبيب".

{long_qoute_1}

- مثل حصول مصر على مقعد "غير دائم" في مجلس الأمن لـ2016- 2017 كمرشحة لشمال إفريقيا، أملا لفلسطين، من أجل عرض قضيتها المشروعة أمام المجتمع الدولي والسعي لحلها، ما يشكل جبهة بين مصر وإسرائيل.

يقول الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية: "تتمتع مصر بدور مركزي ومحوري هام في القضية الفلسطينية، وهيّ تتدخل دائما لدعم القيادة الفلسطينية في مواقفها وتوجهاتها السياسية، وستبقى مستمرة في هذا السياق".

وأضاف الحرازين، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "كون مصر عضوا غير دائم في مجلس الأمن، سيجعلها تحمل القضية الفلسطينية وتضعها أمام مجلس الأمن".

{long_qoute_2}

سعت إسرائيل إلى التقرب للقارة السمراء، فور إقامة الدولة المزعومة، حيث ظهرت في ستينيات القرن الماضي، الجهود الإسرائيلية تجاه الدول الإفريقية، بخاصة تلك التي تسيطر على نهر النيل، نظرًا لإدراك إسرائيل احتياجها للمياه في المستقبل، في ظل الرفض المصري لمد فرع من مياه النيل لها.

تقول الدكتورة هبة البشبيشي، الخبيرة الاستراتيجية والمتخصصة في الشؤون الإفريقية، إن المواجهة بين مصر وإسرائيل في أزمة المياه ستكون "مواجهة مخابراتية"، مشيرة إلى أنها لن تصل إلى المعركة العسكرية، بل تقتصر على حرب تجميع المعلومات.

وأضافت البشبيش، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "فيما يخص أزمة سد النهضة، يجب دراسة الموقف بتأني، حيث إن إسرائيل حليفا قويا لإثيوبيا".

{long_qoute_3}

وعلى جانب آخر، يؤكد عبدالله أبو جهامة، رئيس مجلس إدارة جمعية مجاهدي سيناء، وأحد قيادات قبيلة "الترابين"، أن هناك نحو 60 بدويًا في السجون الإسرائيلية، بعضهم ضل طريقه فوجد نفسه في أيدي الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك الكثير منهم حوكموا أمام المحاكم الإسرائيلية، وسجنوا في سجون الاحتلال.

كما دعا أبوجهامة، في تصريح خاص لـ"الوطن"، وزارة الخارجية المصرية، إلى إيجاد حلول للإفراج عن المسجونين المصريين في إسرائيل، ما يتطلب دخول مصر في مباراة تفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، لتبادل المصريين المسجونين في إسرائيل، مثلما حدث في صفقة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين.


مواضيع متعلقة