هل تساعد الإمدادات البترولية السعودية في حل أزمة الغاز الطبيعي بمصر؟

05:10 م | الأربعاء 16 ديسمبر 2015

وجّه العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، أمس الثلاثاء، بتوفير احتياجات مصر من البترول لمدة 5 سنوات قادمة، في وقت تعاني فيه البلاد نقصًا في موارد الطاقة، بالرغم من اكتشاف حقل الغاز "زُهر" في البحر المتوسط، والذي يتطلب تجهيزه للإنتاج مدة زمنية.

وفور إعلان خادم الحرمين الشريفين، مد مصر باحتياجاتها النفطية في الأعوام الخمسة المقبلة، وتوصيته بزيادة الاستثمارات السعودية لتصل إلى أكثر من 30 مليار ريال، وعدم حركة السفن في قناة السويس، ترددت تساؤلات حول مدى إمكانية الإمدادات البترولية في سد العجز في قطاع الغاز الطبيعي في مصر.

قال المهندس مدحت يوسف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق والخبير في شؤون البترول، إنّ المنتجات البترولية ليست لها أي علاقة بالغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أنّ تلك المنتجات لن تغني عن احتياج مصر للغاز خلال الفترة المقبلة.

وأضاف "يوسف" لـ"الوطن"، أنّ المنتجات النفطية هي السولار والمازوت والبوتاجاز والبنزين، معقبًا: "لا تغني عن الغاز الطبيعي"، مستبعدًا أن يكون القرار السعودي متعلقًا بأزمة الغاز بين مصر وإسرائيل.

تسبب اكتشاف مصر، حقل الغاز "زهر" في تغيير خريطة الاستيراد والتصدير بين مصر ودولة الاحتلال، حيث اعتمدت البلاد لفترة طويلة على استيراد الغاز من إسرائيل، إلا أنّ الاكتشاف الجديد يسد احتياجات مصر من الغاز الطبيعي بل وتصديره أيضًا، بحسب خبراء طاقة.

وقال المهندس يسري حسان الخبير في شؤون البترول، إنّ المنتجات البترولية لا تغني بالطبع عن الغاز الطبيعي، ولكن يمكن استخدام المازوت بديلًا للغاز في توليد الكهرباء، موضحًا أنّ ذلك مُستَبعد لأن تكلفة استخدام المازوت في توليد الطاقة "باهظة" والغاز أرخص منه، حيث إنه من الأفضل استيراده عن استخدام المازوت القادم من السعودية.

وأضاف "حسّان" لـ"الوطن"، أنّه من الممكن استيراد الغاز المسال الجزائري، ليتم إعادة تحويله إلى غاز واستخدامه، مشيرًا إلى أنّ مصر تعاقدت مع الجزائر على صفقة غاز، لافتًا إلى أن الغاز الإسرائيلي ليس جاهزًا الآن لو فكّرت مصر في استيراده، ولكن أمامه ليس أقل من عام.

واستطرد: "لا تغني المنتجات البترولية عن الغاز الطبيعي بالطبع لأنه أرخص".